أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

ماذا يقول القارئ؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-02-2020

في فلسفة النقد، قدّم لنا الفرنسيون، وفي مقدمتهم رولان بارت، أكثر من نظرية في علاقة المؤلف بنصه، وكذلك في علاقة الناقد بذلك النص، وبلا شك فإن الاثنين يتوجهان إلى النص ذاته، لكنهما ينتجان قراءة متباينة عادة.

لقد كان من وجهة نظر «بارت» أنه يجب أن تنقطع سلطة المؤلف على نصه بمجرد أن يصبح بين أيدي النقاد أو القراء، وأن لهم وحدهم حرية تأويله وقراءته بالطريقة التي يرونها، وهو ما عُرف بنظرية «موت المؤلف».

فيما بعد، أصبح من حق القارئ العادي، أي قارئ، أن يرى النص ويقرأه كما يحلو له، بعيداً عن وصاية الناقد، فليس للنقاد حق توجيه القراء انطلاقاً من ثقافتهم ونظرياتهم، فالنص مساحة رحبة ومفتوحة على جميع الاحتمالات، وهنا ظهرت نظرية موازية للأولى عرفت بنظرية «موت الناقد»!

بين هاتين النظريتين يحق لنا أن نسأل: أين يقف القارئ، سواء حيال النص الذي يقرأه بلغته أو ذاك الذي يقرأه مترجماً؟ بالتأكيد لن يتوقع أحد نظرية ثالثة عن موت القارئ، لأنه لا نص بدون وجود القارئ!

إن كل قارئ هو، بطريقة أو بأخرى، منتج جديد للنص الذي يقرأه بحسب مخزونه الكبير من المعرفة والقراءة والتجربة، وحين يقرأ نصاً مترجماً يمكننا ببساطة أن نتخيل وجود مترجم آخر لذلك النص الذي يقرأه، حتى إن كان قرأه بلغته هو لا باللغة التي كتب بها.

يقرأ القارئ المحترف تحديداً النص من زاوية أكثر عمقاً، فهو لا يأتي للقراءة فارغاً أو بغير حمولة أيدلوجية تخيلية ذات إيحاءات ومفاهيم وإسقاطات مختلفة، يفعلها وهو يقرأ وينظر من خلال ثقوبها، لينتج في معظم الأحوال رؤية مغايرة عما أراد الكاتب وربما الناقد!