أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

«الثقافة» واللغة العربية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 10-01-2020

اطلعتُ على التقرير الذي أصدرته وزارة الثقافة وتنمية المعرفة حول «حالة اللغة العربية ومستقبلها»، والذي قام بإنجازه فريق من الباحثين والخبراء والمختصين في علم اللغة، والذي توصل إلى النتائج التالية:
1- افتقار اللغة العربية إلى سياسة لغوية واضحة تجدد الفلسفة العامة حيال هذه اللغة واللغات الأخرى التي يستعملها أبناء البلدان العربية في مختلف حقوق الحياة.
2- الاستخدامات المختلفة للغة العربية، سواء على مستوى التواصل أم على صعيد اكتساب المعارف.. غير كافية إلى الآن وتحد من فاعليتها في سوق العمل والمنافسة.
3- صنّاع المناهج التعليمية والطلبة الدارسون والأساتذة المدرسون.. كلهم واعون بمشكلة تعريب العلوم وما تطرحه من إشكالات، فالطلبة يرون أنهم يبذلون جهداً ووقتاً أكبر في تحصيل اللغة الأجنبية كان يمكن استثماره في المعرفة العلمية لو كان التعليم بلغتهم العربية. وصناع المناهج يرون العقبة أمام إنتاج مناهج وطنية لتعليم العلوم بالعربية هي الافتقار إلى العقول المؤسَّسة بالعربية وعدم توافر الترجمة لمواكبة التطور.
4- أغلب المدرسين يأملون أن يتمكنوا في يوم من الأيام من صناعة المعرفة العلمية بلغتهم العربية، عبر تدريسها والكتابة بها في مجالات التخصص العلمي.
5- التعليم الجامعي في العالم العربي يقتصر فيه استخدام اللغة العربية على العلوم الإنسانية فحسب، أما التخصصات العلمية البحتة فليس هناك إلا تجارب قليلة جداً لتدريسها باللغة العربية.
6- المطالبة بـ«الترجمة» وفتح أقسام للعربية مختصة بالعلوم، مطالبة صائبة ومفيدة لأفراد مجتمع الإنتاج العلمي المتخصص.
7- لابد من خطط وطنية طموحة لـ«الترجمة والتعريب»، ومن فتح أقسام أكاديمية لهذا الغرض في جميع الجامعات العربية.
8- مثّلت دعوة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لكل المؤسسات العربية، من جامعات وشركات، إلى المساهمة في هذا العمل لصالح اللغة العربية، نطقة انطلاق مناسبة وسليمة للغاية.
9- لابد من رفد المناهج التعليمية في المنظومات التربوية العربية بالمواد العلمية المقررة باللغة العربية، تشجيعاً للتفكير والبحث العلميين بهذه اللغة.
10- أغلب الدول العربية أصدرت قوانين وقرارات للمحافظة على العربية وحمايتها وتعزيز مكانتها الوطنية، لكن القليل من هذه الدول من استطاعت ترجمة تلك القوانين والقرارات على أرض الواقع.
وعموماً فإن التقرير يوضح بأن اللغة العربية تعاني في مجتمعاتها من معوقات كثيرة، وأن ثمة إدراكاً جديداً للمخاطر التي تهددها. وفي هذا الخصوص ثمة ثلاثة أمور تمكن الاستفادة منها في هذا التقرير:
الأول: أنه في ظل «الصراع اللغوي» أصبح هناك وعي متزايد بقدرة اللغة العربية على هضم المعارف بجميع مجالاتها.
الثاني: أن الكثير من القرارات الصادرة لصالح اللغة العربية نادراً ما يكون لها أثر على أرض الواقع.
الثالث: أن العلوم والمعارف الدقيقة ما تزال مُلكاً للآخرين من منتجيها وصنّاعها، أما نحن العرب فسنظل مجرد «ضيوف» على مائدتها ما لم نشارك في إنتاجها بلغتنا القومية.
ويبقى الحل هو تعريب جميع المعارف والعلوم الأجنبية وترجمتها إلى اللغة العربية، تمهيداً للاكتفاء الذاتي في هذا المجال وللإقلاع العلمي المعرفي.. فهذا ما فعلته كل الدول التي نهضت وتقدمت وسارت أشواطاً في طريق العلم والمعرفة على إثر الغرب الصناعي الحديث.