أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

بيت الطفولة والذاكرة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 05-12-2019


بيت الطفولة والذاكرة - البيان في مراهقتنا وقد كنا لا نزال نسكن ذات البيت الذي ولدنا فيه وشهد جزءاً من قفزتنا الهائلة من مرحلة الطفولة بكل سذاجاتهاولامبالاتها إلى سنوات المراهقة بكل خضاتها ومآزقها، في تلك الأيام التي كان لكل شيء وقع مختلف وذكرى لا تمحى، عرفنا طريقنا للشعر، والكتابة والقصص والروايات، وبدأنا نفكر فيما حولنا ونكتشف المعاني والعلاقات، ونكون مفاهيمنا الخاصة ونصنع رؤيتنا لكل ما له علاقة بعواطفنا وأجسادنا والأشخاص والأشياء التي نتعامل من خلالها! 

 البيت، كان أحد تلك الأمكنة التي شكلت حجر الزاوية في علاقتنا بالحياة كلها، بخصوصيتنا، بشعورنا بالأمان، وعلاقتنا بالحي الذي نسكنه، بالصداقات الأولى، وبعلاقاتنا العائلية التي كانت توثقها الكثير من المظاهر، والعادات المنزلية الحميمة جداً داخل البيت، كأنواع الخبز اللذيذ الذي كانت تعده جدتي في صباحات الشتاء للإفطار، وتجمعنا الثابت على وجبتي الغداء والعشاء وجلستنا بصمت كامل حول التلفزيون لمتابعة توم وجيري وزينة ونحول، وسنان وكابتن ماجد، ومسلسل ليالي الحلمية. 

 كان البيت في تلك الأيام مكاناً حقيقياً، نابضاً بالحياة والتذكارات والعادات، كجلسة تناول الشاي والقهوة بعد الغداء بقليل، وقت القيلولة الإجباري، وقت المذاكرة الذي يمتد من العصر حتى ما بعد المغرب، مذياع والدي، نشرة أخبار الإذاعة، وصلة أم كلثوم فترة الظهيرة، وجود شجرة لوز معمرة في وسط الفناء تجلس نساء العائلة في ظلها ينظفن السمك ويغسلن الأرز، الفناء الترابي الذي كان يجب أن يكون نظيفاً دائماً كمرآة كما تصفه أمي، وما زلت أتذكر سؤال والدتي كلما عدت من المدرسة: هل أحضرت قصة تقرأينها لي؟ 

 هذا كله جعلنا نتعلق بذلك البيت الشهير من الشعر: 

 كم منزل في الأرض يألفه الفتى 

 وحنينه أبداً لأول منزل 

 حيث مر كل شيء تعلمناه وتعلقنا به وأثث ذاكرتنا وصاغ وجداننا بذلك البيت الأول الذي شهد ولادتنا وطفولتنا وبعضاً من سنين مراهقتنا، قبل أن تسرقنا المسافات وتطوح بنا الظروف وتغيرات المدينة عبر منازل وأحياء كثيرة، لكن الحب يبقى للحبيب الأول والمنزل الأول!