أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

آخر الشهود

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-11-2019

آخر الشهود - البيان

في عام 2015، قررت الأكاديمية الملكية السويدية منح جائزة نوبل في الأدب للبيلاروسية سفيتلانا ألكسييفيتش على مجمل أعمالها الأدبية (ليس للحرب وجه أنثوي، آخر الشهود، فتيان الزنك، صلاة تشرنوبل)، وقبل جائزة نوبل منحها معرض فرانكفورت للكتاب جائزة السلام في عام 2013، فما الجديد الذي قدمته سفيتلانا؟ 

 لقد اعتمدت على شهادات الشهود على أحداث كبرى وشديدة التأثير في حياة الناس، وتحديداً تأثيرات الحروب في الحياة والأخلاق والحاضر والمستقبل، كما في رواية «فتيان الزنك» التي تتناول أبعاد وتأثيرات الحرب الروسية في أفغانستان. 

 ليس ذلك فقط، ولكن سفيتلانا ألكسييفيتش تذهب إلى حيث لا يجازف أحد بالذهاب، فتغوص في أغوار نفوس العائدين من الحرب وأطفالهم وأمهاتهم، لتقدّم لنا نماذج لأولئك الذين أصبحوا يقتلون ضحاياهم كما يشربون كأس ماء بارداً، يقتلون بسكاكين ضخمة، ويُلقون بجثث قتلاهم في مياه الأنهار، ويعودون إلى المنزل ليشاهدوا الأفلام التي يعرضها التلفزيون في المساء، إنها تتحدث عن ذلك الخراب الذي تتركه الحرب في نفوس المحاربين، بحيث لا يعودون هم أنفسهم الذين ودّعتهم أمهاتهم وزوجاتهم وأقامت لهم حفلات توديع راقصة، تتحدث عن تلك الأمهات اللائي يبحثن في وجوه العائدين إلى البيوت عن وجوه أبنائهن الذين سرقتهم الحرب واستبدلت بهم فتياناً آخرين! 

ولأنها نزعت القناع عن وجه الحرب البشع ودور القائمين على قراراتها، وطرحت الكثير من أسئلة الهدف والمغزى والنهاية، فقد تعرضت لملاحقة الدولة بشكل عنيف جداً! لقد أنشأت سفيتلانا أليكسيفيتش نوعاً جديداً من الأدب لا يقوم على الحكاية التقليدية، فليس هناك مسارات لحياة أبطال وصراعاتهم المعهودة وحواراتهم، ليس في أدب سفيتلانا سوى حكاية الحرب البشعة ومآلاتها الأبشع، لذلك نقول إنها أسّست أدباً قائماً على كتابة رواية من الأصوات المتعددة لشهود مرحلة ما، أصوات آخر الناجين من الحروب كالحرب بكل سنواتها السوداء، وما تبقى من الأطفال والبؤساء الذين تم تهجيرهم وتشتيتهم بسببها!