أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

على طاولة الإفطار!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-09-2019

على طاولة الإفطار! - البيان

هذا بالضبط ما حدث في صباح ذلك اليوم في مطعم الفندق، حيث كان النزلاء يتناولون إفطارهم، سادرين في أحاديث متشعّبة، ومنهمكين بالاستمتاع بجمال الطقس في ذلك الصباح شديد البرودة وسط طبيعة خلابة باذخة.

جلست مقابل النافذة المغلقة على مشهد شديد الجمال، بحيرة ممتدة بطول كيلومترين، مياه هادئة، جبال خضراء مكللة بالثلج بعد ليلة تهاطلت فيها الثلوج على تلك المرتفعات، في قاعة الطعام الفسيحة، اختار الجميع أماكنهم وترددت أصداء ضحكاتهم وأحاديثهم في أرجاء المكان، أحضرت ما أحتاج إليه وجلست بانتظار رفاقي في الرحلة، وخلفي مباشرة بدا صوت عميق لرجل لم أتبيّن ملامحه ساعتها، يتحدث بالعربية لسيدة كانت تشاركه الإفطار، وكانت تصغره كثيراً، هذا ما لمحته لاحقاً!

منح الرجل جُلَّ اهتمامه لرفيقته، كان يحدثها بحميمية واهتمام واضحين، وبين وقت وآخر كان يتأكد إن كانت تسمعه فعلاً، لافتاً إياها إلى أن تترك الهاتف من يدها، ولم تتفوَّه المرأة بأي كلمة، لم أخمّن سبب صمتها! هل كانت منشغلة بالإنصات أم متشاغلة بالهاتف، وجاءني الجواب بشكل مباغت، حين ارتطم شيء ما بالأرض مترافقاً مع صرخة من الرجل نفسه!

نظرتُ إلى الأرض فإذا بالهاتف وقد تحول إلى قطع بلا عدد، وإذا بالزوجة جامدة في مكانها، بينما الزوج ينظر إليها بعينين مليئتين بالعتاب والغضب معاً، ووسط دهشة وصمت كل من في القاعة نهض بهدوء وجمع بقايا الهاتف، وكوَّمه على طرف الطاولة، وقال: أكملي إفطارك الآن، فها أنت قد تخففت من عبء التصوير و«سناب شات»! ثم غادر القاعة، فنهضت في إثره مباشرة!

لم أجد الرجل قليل التهذيب، لكنني وجدت المرأة نزقة وغير مبالية، صحيح أنه أحرجها بغضبه الشديد، لكنها أحرجته بإهمالها المتعمّد، ولا أدري ما إذا كان الناس فعلاً في «السوشيال ميديا» يهتمون وينتظرون من بعضهم صور طاولة إفطار عليها بعض الخبز والبيض والكورن فليكس، حتى لو كان المقابل خسارة هاتف بآلاف الدراهم؟