أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

الدور الإنساني للحضارة الإسلامية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 13-09-2019

لقد نهض العرب المسلمون بالحضارة الإسلامية الإنسانية التي سادت العالم عندما كانوا يقودونها إلى مستوى عالي من الازدهار والرخاء والاستقرار والأمن والأمان والسلام والتسامح، وبذلوا الجهود الجبارة رغم الظروف الصعبة في جعل الحضارة الإسلامية قادرة على خدمة الإنسانية واستكشفوا واخترعوا وأبدعوا كل ما من شأنه يقدم خدمة حضارية ترتقي الإنسان في كل مكان وتحسن ظروفه معنوياً ومادياً وحضارياً وأخلاقياً وروحياً، وعملت على استغلال الطبيعة للوصول إلى مستوى حياة أفضل للإنسانية، ولم تضع شروطاً عرقية لقيامها، ووصلت إلى كل مكان في الأرض عن طريق الفتح والهجرة والتجارة والحوار إلى درجة أن قال عنها ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز في محاضرته:

«لقد أشعل الغرب سراج نهضته من ضياء الحضارة العربية الإسلامية».
يقول هاني المبارك وشوقي أبو خليل في كتابهما، لقد قرأ العرب المسلمون ما عندهم وما عند غيرهم، فكان هذا هو الطريق إلى رقيهم وتقدم معارفهم التي تطورت إلى علوم في شتى المجالات وابتكار وإبداع واستمر معهم هذا الرقي والتقدم بهذه العلوم وتزايد عدد العلماء المسلمون في إنجاز هذه الحضارة باعتبار أن الإسلام ينظر إليها بأنها فريضة على المسلم، حيث انطلق العلماء المسلمون نحو علوم من سبقهم من يونان، وفرس، وهنود، وغيرهم، وكانوا يأخذون العلوم من كتب هذه الأمم ويعرضونها على العقل والمنطق والتجربة ليصلوا إلى التمييز بين صحيحها وخطئها، وكانوا يتابعون الدراسة والبحث والمقارنة والتمحيص، فلم يخشوا فكرة أو عقيدة أو كتاب على أنفسهم وأفكارهم لأن إيمانهم بالحقائق الحضارية والعلمية قوي وثابت حتى ارتفعت منارات العلم في كل بقعة وصل إليها المسلمون وقدمت تلك الحضارة في ميادين العلم كل جديد إلى درجة أن قالت المستشرقة الألمانية «زيفريد هونكة» في كتابها «شمس العرب تستطع على الغرب» إن «الناس في أوروبا لا يعرفون إلا القليل عن جهود الحضارة الإسلامية الخالدة ودورها نحو حضارات الغرب».
وتضيف: «إنها أرادت أن تقدم للعرب المسلمين الشكر على فضلهم الذي حرمهم من سماعه طويلاً تعصب الغرب الأعمى وجهله بالحقائق.
وحان الوقت للتحدث عن شعب وأمة قد ارتقى بقوة على مجرى الأحداث العالمية، ويدين له الغرب كما تدين له الإنسانية كافة بالكثير وتعترف المستشرقة «هونكة» بطمس علماء أوروبا الجهود الحضارية للمسلمين، وحين أراد الأوروبيون الاعتراف بدور العرب المسلمين قالوا إنهم أصحاب فضل بثقل كنوز الإغريق والرومان إلى أوروبا كساعي بريد، فأين دورهم الحقيقي في حفاظهم على التراث الحضاري للشعوب القديمة ودراستهم لهذا التراث بعد ترجمته للعربية وعرضه على مقاييس العقل والتجربة وتصحيح أخطائه وأعمال نقصه وقبول صحيحه ومتابعة أبحاثه ودراسته.
وينقل الباحثان هاني وشوقي في كتابهما عن الدكتور عبدالحميد سماحة أنه في محاضرة ألقاها بالجامعة الأميركية قال: «لا أكون مبالغاً إذا اعتبرت أن فضل العرب في الاهتمام بالأرصاد الفلكية وتوخي الدقة فيها واستنباط الأجهزة اللازمة، لذلك يصل فضلهم في حفظ تراث الأقدمين العلمي». لقد كتب كثيرون من علماء الشرق والغرب عن دور علماء العرب والمسلمين في تقدم الحضارة الإنسانية.