أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

السير بالمقلوب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-09-2019

السير بالمقلوب! - البيان

لا أستغرب من تفشي النفاق والكذب والقسوة والادعاء، والزيف وقلة التعاطف والبخل وضيق الأفق و... في السلوك اليومي لبعض الناس في هذه الأيام، ولا أستغرب من هذه القدرة العجيبة على اعتيادهم كل ذلك، لكنني أشعر برثاء حقيقي تجاه أولئك الذين يصابون بالخيبة أو الصدمة إزاء هذه السلوكيات حين يصطدمون بها، فتجدهم يشتكون ويتعبون وأحياناً يبكون.. إننا في زمن صار كل هذا السلوك اعتيادياً، بل وعنواناً رئيساً يتعثر به الناس يومياً وهم يقطعون الطريق إلى أعمالهم!

صحيح أن الإنسان لم يكن ملاكاً في أي لحظة من تاريخ وجوده على الأرض، لكنه كان أقل قسوة بلا شك، وأكثر ميلاً للطف إنسانيته، لذلك نقول إنه كلما تزايدت ضغوط الحياة انقلب الكثير من البشر ضد إنسانيتهم، وقيمهم التي تعلي شرطهم الإنساني، صاروا يفكرون بشكل مقلوب تماماً، لا تدري متى بدؤوا يصبحون كذلك، لكنهم أصبحوا هكذا، يرون العنف قوة، والكذب دماثة، والاحتيال ذكاء، والطيِّب عبيطاً، والبسيط غبياً، والكريم لامنطقياً و...

صحيح أن منظومة القيم الكبرى لم تضمحل بالكامل أو تتلاشى تماماً، لكنها صارت من المباهج النادرة، نعم مباهج! فأنت تبتهج للقيم الأخلاقية وللجمال، لكنها للأسف صارت كقطع الآثار النادرة، صار أصحابها كشخوص خارجين من متحف أو من حكاية حصلت منذ زمن بعيد بالكاد يتذكرهم الناس!

لا يعني ذلك أننا ندفع باتجاه التسليم بهذا الواقع اللاإنساني، ولا يعني أننا نؤمن به أو نصفق له؛ ولأن الإنسان ابن زمانه وابن بيئته، فإن عليه ألا يتعامل مع زمانه وأهل زمانه ببراءة طفل بالكاد خرج للحياة!

 ليس مطلوباً منه أن يكون جزءاً من هذا السوء الذي حوله، لكنه إن اضطر للتعامل معه فليكن على طريقة «لكم دينكم ولي دين»، ليس لنا سوى أن نتأمل ونشكر الله في دواخلنا أننا لا نسير بالمقلوب، ولا نتحرك ضد إنسانيتنا لأجل تفاهات لا أكثر!