أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

القيصر الأخير!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-08-2019

القيصر الأخير! - البيان

عندما بنى القيصر نيقولا الأول «قصر الأرميتاج» ليكون مقراً شتوياً له وللعائلة في مدينة سانت بطرسبيرغ، فإنه لم يدر بخلده ولو من قبيل الكوابيس المستحيلة أن سميّه لاحقاً نيقولا الثاني سيكون آخر قيصر من سلالة آل رومانوف سيتاح له أن يعتلي حكم روسيا، فقد قبض عليه الشيوعيون واقتادوه إلى منزل ناءٍ هو وأسرته، وفي قبو محكم الإغلاق أسفل ذاك المنزل تم تنفيذ حكم الإعدام فيه رمياً بالرصاص هو وزوجته وجميع أبنائه بأمر من فلاديمير لينين!

تحول «قصر الأرميتاج» الشتوي الضخم الذي اتخذته الإمبراطورة كاترين الثانية كمكان خلوة تهرب إليه من قيود البروتوكول إلى متحف من أكبر وأغنى متاحف العالم، بمساحة تبلغ 233 ألف متر مربع وبزوار يتجاوز عددهم 4 ملايين سنوياً، ودخل موسوعة «غينيس» لاحتوائه على أضخم عدد من اللوحات تعود لكبار فناني أوروبا: دافنشي، ومايكل آنجلو، ورينوار، وبيكاسو، ورامبرانت، وفان جوخ، وغوغان، وماتيس، وغيرهم.

عندما تتجول في أنحاء القصر عليك أن تعلم أمرين: أنه من غير الممكن أن تزور كل غرفه وأجنحته وممراته، كما يكاد يكون من رابع المستحيلات أن ترى كل قطعة فنية من موجوداته التي تبلغ 3 ملايين قطعة من المقتنيات الشخصية للعائلة الروسية المالكة ومن اللوحات والمجوهرات وقطع الأثاث النادرة، إضافةً لتلك التماثيل والنقوش والستائر الفاخرة التي تعود لنمط النصف الثاني من القرن الـ19 !

إن نظرة متأملة في زوايا القصر، من النوافذ الضخمة المطلة على نهر نيفا، وشوارع المدينة الراقية، على التاريخ وأحوال الناس وتقلبات الزمن، تجعلك تنظر إلى أصغر القطع التي لا تتجاوز عقلة الإصبع وتلك التي تثير دهشتك وانبهارك لضخامتها ودقتها، تنظر إلى ذلك كله بشكل حالم ربما وتتساءل: ماذا لو قايض الثوّار القيصر الأخير قبيل إعدامه حياته وحياة أسرته مقابل كل تلك العظمة التي كان يرفل فيها؟ أكان اختار العظمة أو اختار حياة أفقر فقير في سانت بطرسبيرغ؟ لم يقايضوه لكنهم أعدموه بشكل بشع حتى لم يحظَ بعد كل تلك الأبهة بقبر يليق بفقير!