أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

ما هكذا تتطوّر المجتمعات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-08-2019

ما هكذا تتطوّر المجتمعات! - البيان

التطور في حياة المجتمعات أمر واقع، كما أن التغيير قانون أزلي تقوم عليه الحياة والكون وكل شيء، الجماد فقط هو الذي لا يتغير، هذه حقيقة نعلمها جميعاً.

مع ذلك هناك من يفهم التطور والتغيير كما يحلو له، أو كما تتسع له قدراته العقلية وثقافته والمصالح التي تتحقق له من خلاله، فيبدأ بمهاجمة كل شيء لا يناسبه أو لا يتفق مع مصالحه، بل يذهب إلى حد المطالبة بإقصاء وإلغاء كل ما لا يتفق مع تطوره الذي منحه صوتاً عالياً، ومكاناً لم يحلم به، فأصبح يرى العالم والتطور من خلاله، وما عدا ذلك علينا أن نلقيه وراء ظهورنا!

لنتخيّل أن الأمم العريقة تقدّم سفهاء «السوشيال ميديا» لقيادتها الفكرية؛ لأنهم أكثر انتشاراً ومتابعة، وتلغي تاريخ عظمائها من الفلاسفة والمفكرين والكتّاب والصحفيين والفنانين وقادة الرأي.. إلخ، لأن الشباب لا يقرؤون لهم مثلاً، وبحيث يصبح الناشط العادي في «تويتر» أو «فيسبوك» أو «إنستغرام» أهم من هؤلاء العظماء!

عندما دخلت «السوشيال ميديا» إلى حياتنا كان المجتمع، وما يزال، يحفل بالمثقفين والكتاب والشعراء والصحفيين. ما فعله الإعلام الحديث أنه منح الكثيرين فرصة ذهبية للظهور لم تكن متوافرة بالطريقة ولا بالانتشار والسهولة نفسها في الإعلام التقليدي، وكما قدّم الإعلام التقليدي والرسمي أسماء كبيرة وذات قيمة فكرية وثقافية عالية يشير لها المجتمع بكامل الاحترام، فإن الإعلام الجديد أسهم كذلك في ظهور وشهرة أسماء مقدرة وذات تأثير محمود، في الوقت الذي أسهم في انتشار وبروز كثير من الأسماء الفارغة!

هذه الظاهرة حدثت عندنا كما حدثت في كل مكان، وحده الجهل ونمط الاستهلاك الفائض عن الحاجة، هو الذي أسهم في سطوة الجهال والسفهاء في أماكن مختلفة، بينما الوعي والفهم الحقيقي هو ما يسمح ببروز الأشخاص الموهوبين الذين يمتلكون الوعي والفهم والتبصر العميق، وهو بالضبط ما يقود لفرز بناءً على جودة ما يقدمونه للمجتمع، لا على أساس الضجيج الفارغ وافتعال نقاشات عقيمة بلا أدنى منفعة أو قيمة!