أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

لنتحدث عن الكتب الأولى!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-06-2019

لنتحدث عن الكتب الأولى! - البيان

أول كتاب قرأته في حياتي، وسم أو (هاشتاق) مباشر له علاقة مباشرة بذاكرتنا الجماعية، نشرته على صفحتي في تويتر، وتابعت عبره سيلاً جارفاً وحقيقياً من المشاركات والإجابات والذكريات التي استدعت مخزون ذاكرة تعود عند معظمنا بطبيعة الحال إلى الطفولة وأيام المراهقات المبكرة، تلك الأيام البعيدة التي بزغ فيها شغفنا نحو القراءة وفضولنا ورغبتنا في الاكتشاف!

سجل الهاشتاق على صفحتي نسبة تفاعل عالية جداً، ولا تهمني الأرقام، لكن ما لفتني هو التلقائية والحماس للموضوع، الكل راح يقلّب في أدراج الذاكرة عن ذلك اليوم الذي امتلك فيه كتابه الأول، سواء اشتراه بماله الخاص، فتح حصالته ربما، أو طلب من جدته، أو حصل عليه كهدية من والده، أو من المدرسة نتيجة تفوقه، أياً كان الظرف الذي وضع ذلك الكتاب بين أيدينا، فكلنا حريصون على أن ننبش أحياناً في كتلة الزمن المتجمدة في ذاكرتنا لنقبض على تلك الدهشة، الفرحة، اللحظة التي ستكون فارقة بلا شك، لأنها ستشكلنا طيلة الزمن اللاحق، وستجعلنا ما نحن عليه الآن.

الجميع تذكّر كتابه الأول، عنوانه، والعمر الذي بدأ فيه القراءة، والمكتبة التي دخلها ليحصل على ذاك الكتاب، بعض تلك المكتبات لم يعد موجوداً، بعضها تحول إلى مشاريع أخرى، وبعضها كبر وتمدد وصمد في وجه تحولات المدينة، لكن الذاكرة وهي تستدعي الكتاب استدعت معه مخطط المدينة وشوارعها وميادينها، وأحوال الأسرة وشكل البيوت ووجود المكتبات فيها من عدمه.

فتح السؤال على مصراعي الباب فضاء الوعي لدى جيل بكامله، فتيقنا أكثر أننا سليلو كتب بعينها، أن الكتب أنجبتنا وربتنا كما فعلت أسرنا وربما أكثر، صاغت وعينا ووجداننا وتوجهاتنا نحو الكثير من القضايا، لقد قرأنا الكتب نفسها تقريباً في مشرق الوطن العربي ومغربه، لذلك تبدو ذاكرتنا متقاربة، وكذلك وعينا وقناعاتنا، إنها الكتب الأكثر أهمية وخطورة من أي شيء آخر.