أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

في الآلام والمشاركات

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-05-2019

في الآلام والمشاركات - البيان

كتب أحد الروائيين الإسبان يقول: «لعلّ ما يخفّف علينا آلامنا ومآسينا إدراكنا أننا لسنا وحدنا مَن يعاني، بل مكتوب على كثيرين أن يعانوا مثلنا».

هل فعلاً يخفف من وقع المأساة أو من شدة الألم معرفتنا أن هناك مَن يشاركنا الألم؟ هل يمكن اقتسام الإحساس بالألم بين الناس؟ عادة ما تطرح الدراسات الفلسفية أو الأعمال الأدبية هذا السؤال، لكن السؤال الإنساني الأهم أو الذي يتوجب أن يكون أكثر حضوراً هو: هل يريد أحدنا حقاً أو هل سيكون مطمئناً إذا تشارَك الألم مع غيره؟ ألا يعتبر ذلك نوعاً من الأنانية؟

ربّما تخفف عنا المشاركة شيئاً من المعاناة، كأن يكون الإنسان نزيل أحد المشافي يعاني من مرض شديد الوطأة، إن وجود مرضى آخرين معه لا يجعل ألمه أقل، ولا يجعل وقته أجمل مع الصحبة، لكن المرضى الذين يشاركونه المكان يجعلون للزمن وقعاً أقل صعوبة ويجعلون الشخص أكثر قدرة على تمرير اللحظات بالثرثرة والكلام والفضفضة، لكن أن ينتقل ألمنا أو معاناتنا لغيرنا فلا أظن أن إنساناً طبيعياً في إنسانيته يريد ذلك.

لننظر إلى المآسي التي يتسبب لنا فيها أشخاص يمرون في حياتنا، إنهم يتركون في داخل أرواحنا ندوباً لا يمكن محوها بسهولة، يظلموننا أو يتجاوزون على حقوقنا، يحرموننا من فرح لنا فيتسببون في شقائنا، ومع ذلك فنادراً ما تنتصر تلك الضغينة المتمثلة في رغبتنا في الإيقاع بهم ورد الصاع صاعيْن لهم، في أحيان كثيرة تضعنا الحياة في مواجهة أولئك الأشخاص، إلا أن ذاكرة الانتقام تتراجع فينا أمام ذاكرة الضمير الحيّ في داخلنا، فنشيح عنهم ونمضي، غير راغبين في أن نوقع بمن ظلمونا العقاب نفسه.

إن عبارة «يعانون مثلنا» لا تعني الفرح في مآسي آخرين يقعون ضحايا للمصير نفسه، لكن ربما تعني الإيمان بعدالة المعاناة إن صح أن تكون المعاناة قدراً عادلاً، ربما تكون كذلك حين يتوزع حملها على كثيرين فلا يضطر شخص واحد لأن يحملها نيابة عن كل البشر!