أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

الإعلام لا يربي!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-02-2015

عند الحديث عن مسألة التنشئة بما تتضمنه من غرس القيم والأفكار والتوجهات الاجتماعية في نفس الطفل ومسؤولية الأسرة وبقية مؤسسات التربية في المجتمع، ومدى التشوه الذي أصاب أدوار هذه المؤسسات، ومدى الفشل الذي أصاب بعضها والعجز الذي أصاب بعضها الآخر يستسهل الكثيرين ممن يناقشون هذه القضايا أن يحملوا الأعلام جزءاً كبيراً من المسؤولية، كما ويضعون على كاهله الكثير من التوقعات في حل معضلة التربية وتقويم خلل السلوك العام للطفل وللشاب والمراهق، في الوقت الذي يعتبرون تأثيراته الخطيرة سبباً في هذا الخلل!

فنحن إذن نتعامل مع الإعلام بجميع قنواته باعتباره الخصم والحكم، أو المؤثر السلبي والموجه الأخلاقي، أو صاحب الرصاصة القاتلة والطبيب المعالج، هذه النظرة بكل ضبابيتها لا تتضمن ازدواجية فقط، ولكنها تتضمن إشارة للجهة غير الدقيقة في مسؤولية التربية في الحقيقة، فالذي يربي الطفل هي الأسرة أولاً وثانياً وثالثاً و.. وكذلك المدرسة بجميع أطرافها «المنهاج، المعلمين، الزملاء، المناشط... إلخ» أما الإعلام، فهو طرف مؤثر، وناقل خطير يمكن استخدامه وتوظيفه كأداة وكوسيلة مساعدة في غرس تلك القيم والتنبيه لأهميتها وغير ذلك، ولكنه لم ولن يكون وسيلة تربية، خاصة حين تتخلى الأسرة عن دورها الأساسي والأول تجاه الطفل معتقدة أن وضع طفل منذ الثانية من عمره أمام جهاز التلفزيون كل يوم كفيل بتقويم سلوكه أو وضع آخر تقنيات الاتصال بين يديه سيعمل على جعله طفلاً هادئاً ومهذباً وقليل المشاكسة.

وهنا فإن علينا التأكيد أن دور الأعلام ليس امتصاص طاقة الطفل وبرمجة عقله وجسده ليتحول إلى طفل خامل، متبلد الدماغ، مفتوح العينين يشاهد ولا يرى، يسمع ولا ينصت، يتابع ولا يعي، دور التلفزيون نقل بعض التوجهات عن طريق رسوم الكارتون وبعض برامج الألعاب والمسابقات وبطريقة تتناسب مع عقله، واختيار ما يلائم عمره وبيئته وثقافته منها، وباستثناء ذلك فان هذه الإغراق أو هذا الإدمان في العلاقة مع تقنيات الإعلام الحديثة لا يفعل سوى باتجاه عكسي، خاصة إذا دققنا في البرامج والمسلسلات والمسابقات والألعاب والأفلام الكرتونية الغربية التي يدمن عليها عدد كبير من أطفالنا، حيث يشكل المحتوى القيمي لهذه المواد خطورة ثقافية وفكرية وأخلاقية كبيرة تظهر نتائجها على الطفل بأشكال متعددة كسلوك العزلة والصمت وعدم الحديث مع الأهل والبلادة وعدم الرغبة في الحركة، وتفضيل الحديث باللغة الأجنبية، وتالياً فإن هذه البرامج تنتج لنا طفلاً هجينا ثقافياً وتربوياً وقيمياً؛ ذلك لأن مؤسسة التربية الأولى تخلت عن مهمتها، مفسحة المجال لشريك غير مؤهل يتولى المسؤولية.