أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

365 يوماً من العمر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-01-2015

مضى عام كامل من أعمارنا، 365 يوماً عشناها بكامل تفاصيلها، واستغرقت منا كامل إنسانيتنا، 365 يوماً ستخصم من رصيد العمر لتضاف إلى تجاربنا ومعارفنا ونجاحاتنا وسجل حياتنا كله، لقد كان عاماً طويلاً وحافلاً لن يختفي هكذا كماء تسلل من بين الأصابع، بل علينا أن نودعه كما يجب، وكما ينبغي لـ 356 يوماً، فلم يكن زائراً غريباً جاء ورحل فجأة، أو عابر سبيل سنلوح له بأيدينا ليختفي في نهاية الطريق، 365 يوماً أخذت منا الكثير وأعطتنا أكثر، ولذلك نحتفي بها تماماً كمن يرتب أدراج العمر لتمضي الحياة في بيت الدنيا بأقل قدر من الأوجاع وأكبر قدر من المسرات.

من عادة الصحف أن تقدم لقرائها صباح أول يوم في العام الجديد جردة حساب لكل ما مر في عامهم المنصرم، تقول لهم هذا ما حدث، هذا هو الطريق الذي عبرته الإنسانية العام الماضي: الحروب والثورات والانتفاضات، المناطق الساخنة والفيضانات والكوارث، القتلى الذين قضوا في الزلازل وحوادث الطيران وجنون المتطرفين، الرؤساء الذين رحلوا والذين تسيدوا المشهد بعدهم، قرارات الأمم المتحدة وانتصارات منتخبات كرة القدم جنباً إلى جنب مع إنجازات علماء الذرة والفضاء وحائزي جوائز نوبل، وهكذا، أحداث عظمى كثيرة لم نتدخل نحن كأفراد عاديين في صناعة أي منها ربما، لكننا حتماً تأثرنا بها وانعكست آثارها علينا، لكننا أسهمنا وعملنا بجد وتفان في صناعة أحداث كبرى وعظيمة من وجهة نظرنا غيرت مسارات حياتنا وحياة من حولنا!

لقد حافظنا على تماسك أسرنا، تخطينا معاً العديد من العقبات والأحزان التي عصفت بنا، نجحنا في إدخال أبنائنا إلى أفضل الجامعات والتخصصات، أسهمنا في تأمين مستقبلهم، وخدمنا مجتمعاتنا وأوطاننا أيضاً، حققنا نجاحات غيرت مساراتنا الوظيفية للأفضل، استقبلنا مواليد جدداً في عائلاتنا، وفقدنا أعزاء أحبة تركوا فراغاً عظيماً برحيلهم، أنجزنا بحق، أعطينا، أخذنا، خسرنا، فرحنا، سافرنا، سامحنا، سقطنا ونهضنا، كسبنا أصدقاء جدداً، قرأنا، وبكينا، وعرفنا أكثر، وتعرفنا، واكتشفنا، وصدمنا، وكنا في كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة نعيش إنسانيتنا كما نحن ونجد الدعم المتوقع. نحن أمام عام جديد، وكثير مما تأجل سنحمله معنا علَّ هذا العام يكون أكثر اتساعاً لأحلامنا، وحتى إن فشلنا أو صدمنا فقد بذلنا ما يجب علينا... أليست هذه هذه الحياة في نهاية الأمر!