أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية

قوات من الانتقالي تتجه نحو وادي حضرموت
ترجمة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 08-12-2025

سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، على السلطة في جميع أنحاء جنوب البلاد، وهي الخطوة التي تفتح الباب أمام إمكانية إعلان الجنوب استقلاله وإعادة اليمن إلى دولتين لأول مرة منذ عام 1990، في حين يرى محللون أن هذه السيطرة تمثل انتكاسة كبيرة للسعودية، المنافس الرئيسي للإمارات في المنطقة، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، نشرته اليوم الإثنين.

وتدفق ما يصل إلى 10 آلاف جندي من المجلس الانتقالي الجنوبي على محافظة حضرموت الغنية بالنفط الأسبوع الماضي، ثم إلى محافظة المراح، وهي محافظة أقل سكانا تقع على الحدود مع عُمان، ولم تكن تحت سيطرته من قبل.

تعني هذه الانتصارات أن المجلس الانتقالي الجنوبي يسيطر الآن على جميع المحافظات الثماني التي كانت تُشكل جنوب اليمن سابقاً، وهي المرة الأولى التي يحقق فيها ذلك. أغلقت عُمان حدودها مع اليمن في البداية مطالبةً بإنزال علم الجنوب، لكنها اضطرت إلى التراجع.

وتسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الآن على جميع المحافظات الثماني، وهي انتكاسة كبيرة للسعودية، المنافس الإقليمي للإمارات.

وفي تراجع مذهل للسعودية، التي كانت في السابق الفاعل الخارجي الرائد في اليمن، سحبت الرياض قواتها أيضاً من القصر الرئاسي في العاصمة الجنوبية عدن، وكذلك من المطار، وهو الإخلاء الذي يشير إلى أن القوات التي دعمتها السعودية داخل الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة قد تم هزيمتها حتى الآن على الأقل.

ومع ذلك، فإن الإعلان الكامل والفوري عن قيام الدولة من جانب المجلس الانتقالي الجنوبي سيكون بمثابة خطوة سياسية محفوفة بالمخاطر، بالنظر إلى تجربة دول أخرى اختارت هذا المسار، بما في ذلك الصحراء الغربية، وهي دولة اعتقدت أنها تتمتع بالدعم الدبلوماسي للانفصال عن المغرب، ولكنها وجدت الدعم يتبخر بعد ذلك.

خضوع لأبوظبي

من المرجح أن يُصرّ المجلس الانتقالي الجنوبي على أنه سيُجري، على المدى المتوسط، استفتاءً على الاستقلال عن الشمال. وفي نهاية المطاف، سيعتمد مستقبله على قرارات راعيه الرئيسي (أبوظبي).

منذ أن سيطر الحوثيون المتمركزون في الشمال على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2015، حكم الجنوب تحالف سياسي غير مستقر، يتألف من حزب الإصلاح المدعوم من السعودية بقيادة الرئيس اليمني رشاد العليمي، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، بحسب الصحيفة.

كان الطرفان يتعاونان بصعوبة داخل مجلس قيادة رئاسي، لكن الزبيدي كان دائماً يتمتع بتفوق عسكري. وقد انتقل العليمي إلى الرياض، حيث التقى أمس الأحد دبلوماسيين فرنسيين وبريطانيين وأمريكيين.

ودعا العليمي المجلس الانتقالي الجنوبي للعودة إلى ثكناته، مضيفا: "نرفض أي إجراءات أحادية تقوض الوضع القانوني للدولة وتخلق واقعا موازيا".

وبعد إشارة ضمنية أو صريحة بالموافقة، سيطرت قوات الزبيدي الأسبوع الماضي على شركة بترومسيلة، أكبر شركة نفط في اليمن، ومقرها حضرموت، ويبدو الآن في وضع قوي لتحديد مستقبل البلاد.

لقد عارض الدبلوماسيون الغربيون والأمم المتحدة دائماً تقسيم اليمن إلى قسمين، وركزوا بدلاً من ذلك على خارطة الطريق السعودية التي كان من المفترض أن تؤدي إلى تشكيل حكومة اتحادية تشمل الحوثيين والقوات في الجنوب.

أجرى دبلوماسيون غربيون اتصالات هاتفية مع الزبيدي الأسبوع الماضي لتقييم نواياه، بما في ذلك علاقاته مع روسيا وتداعياتها على معركة دحر الحوثيين المدعومين من إيران. حتى الآن، لم تُعلّق أي دولة غربية علناً، ولم يصدر أي بيان من الولايات المتحدة.

ولا تخضع محافظتان خارج الحدود التقليدية للجنوب - تعز ومأرب - لسيطرة الحوثيين، وقد يعرض المجلس الانتقالي الجنوبي عليهما وضع الحماية لضمان عدم وقوعهما في أيدي الحوثيين.

وقالت ميساء شجاع الدين، المحللة البارزة في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية: "ربما تكون هذه أكبر نقطة تحول في تاريخ اليمن منذ سقوط العاصمة صنعاء بيد الحوثيين عام ٢٠١٥. وقد تُقوّض هذه الخطوة التحالفات الإقليمية والمحلية، بما في ذلك جرّ الإمارات إلى صراع مع السعودية. وإذا تفاوض المجلس الانتقالي الجنوبي، فسيكون في موقف قوي للمطالبة بنوع من الحكم الذاتي للجنوب. أما السعودية، فسيكون لديها قلق بشأن مستقبل مراقبة حدودها، نظراً لهجمات الحوثيين السابقة على المملكة".

وقد كانت هناك تكهنات بأن الإمارات أعطت الضوء الأخضر للمجلس الانتقالي الجنوبي للتحرك بعد غضبها من الطلب السعودي لدونالد ترامب بالتدخل لإنهاء الحرب الأهلية في السودان، وهي الأزمة المطولة التي تسببت في قدر هائل من الدعاية السلبية للإمارات بسبب مزاعم بأنها سلحت قوات الدعم السريع، وهي ميليشيا متهمة بارتكاب جرائم حرب في دارفور.

ولا يزال وفد سعودي موجودا في حضرموت ويتعرض لضغوط شديدة من الرياض لإنقاذ شيء من الفوضى.