أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد، استعدادها للدخول في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إطار المساعي الرامية إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

جاء هذا الإعلان عبر بيان رسمي أصدرته الحركة، أكدت فيه ترحيبها بالجهود المتواصلة التي تبذلها كل من قطر ومصر لإنهاء الحرب التي يشنها الاحتلال منذ أكثر من 600 يوم على قطاع غزة.

وأوضح البيان أن الحركة مستعدة للبدء الفوري في جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة، بهدف الوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف القائمة.

وأشار البيان إلى أن هذه المفاوضات تهدف إلى توفير الإغاثة اللازمة لأهالي القطاع، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشونها، فضلًا عن تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وضمان انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.

وفي وقت سابق، صرح باسم نعيم، القيادي في حركة حماس الفلسطينية، السبت، بأن الحركة لم ترفض اقتراح وقف إطلاق النار، الذي قدمه ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط.

وقال نعيم، في تصريحات صحفية: "نحن لم نرفض مقترح السيد ويتكوف، نحن توافقنا مع السيد ويتكوف، على مقترح واعتبره مقبولًا كمقترح للتفاوض، وجاءنا برد الطرف الآخر عليه، وكان لا يتفق مع أي بند مما توافقنا عليه".

وأضاف: "مع ذلك، تعاملنا بإيجابية ومسؤولية عالية ورددنا عليه، بما يحقق تطلعات شعبنا. لماذا يعتبر الرد الإسرائيلي هو الرد الوحيد للتفاوض عليه، فهذا يخالف النزاهة والعدالة في الوساطة، ويشكل انحيازًا كاملًا للطرف الآخر".

وكتب ويتكوف في منشور عبر منصة "إكس"، مساء الجمعة: "تلقيت رد حماس على مقترح الولايات المتحدة. إنه غير مقبول على الإطلاق ولا يؤدي سوى إلى عودتنا إلى الوراء"، داعيًا الحركة إلى قبول مقترحه كأساس لمحادثات يمكن أن تبدأ خلال الأيام المقبلة.

وأردف: "هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن نتوصل من خلالها إلى اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا خلال الأيام المقبلة، يتم بموجبه إعادة نصف الرهائن الأحياء ونصف المتوفين إلى عائلاتهم، ويمكننا من خلاله إجراء مفاوضات جوهرية في المحادثات غير المباشرة بحسن نية لمحاولة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".