أحدث الأخبار
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد

الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه

الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد، مدير إدارة الإفتاء في دبي
الإمارات اليوم – الإمارات 71 الكـاتب : د. أحمد بن عبدالعزيز الحداد
تاريخ الخبر: 14-05-2025

ناقش مجمع الفقه الإسلامي الدولي في دورته 26 المنعقدة في دولة قطر من 4-8 من هذا الشهر موضوع الذكاء الاصطناعي ضمن ثمانية موضوعات أخرى كانت محل البحث من قبل أعضائه وخبرائه، وكان لهذا الموضوع حظه من البحث والنقاش، حيث قُدم فيه 33 بحثاً لبحث جوانبه المختلفة من حيث تصوره وأنواعه وما يقدمه من خدمات، ومن حيث الأحكام المتعلقة بآثاره، فضلاً عن موقف الأمة الإسلامية منه، وأن الواجب الكفائي يحتم عليها أن تسابق الزمن لتعلمه وتعليمه والاستفادة منه، لا أن تكون متأخرة فيه وعالة على غيرها.

وقد أجمعت كلمات الباحثين والمتداخلين على أهمية هذا العلم الحديث، وأن التأخر فيه يعني تأخراً في التطور ومسايرة الواقع الذي يفرضه هذا الذكاء، أما من حيث ما يترتب على استخدامه من أحكام، كآثار إخفاقه في التشخيص الطبي، أو عدم وضع الدواء في موضع الداء، أو ما ينتجه من حوادث السير، أو غير ذلك مما يكون له أثر في ضمان الحقوق والمتلفات، فقد كان محل بحث واجتهاد، فمن الذي يتحمل الضمان؟ المبرمج أم الطبيب، أم مستخدم السيارة، أم شركة التصنيع؟ وكل ذلك محتمل، ولتنزيل الأحكام على ذلك أصل في الفقه الإسلامي عند بحثهم لضمان الطبيب، أو المفرط في الصنعة، أو الاستخدام، وتبقى دائرة الاجتهاد لمن يلي القضاء أو الجهات المعنية محل اعتبار يمكن أن تهتدي لمن يحمل عِبء ضمان المتلفات.

وقد خرج المجمع بقرارات صائبة ستكون محل اعتبار عند بحث من يتحمل مسؤولية ضمان الآثار السلبية لهذا الذكاء.

والمهم في الأمر هو أن على الدول الإسلامية أن تسارع الخطى لجعل هذا الذكاء محل اهتمام وتطبيق في التعليم وواقع حياتها الإدارية والاجتماعية، لتواكب حضارة اليوم، لا أن تبقى في واقع الأمس، فتكون متخلفة عن ركب الحضارة والتقدم الصناعي والتكنولوجي.

ولا ريب أن بحث هذا الموضوع المستجد في مجمع الفقه الإسلامي الدولي من قبل المختصين والفقهاء والمفكرين يحسب للمجمع، لمسايرته بحث المستجدات التي تتطلب معرفة الأحكام الشرعية المتعلقة بهذا المستجد العلمي، والابتكار البشري الفائق السرعة، فإن المسلم كما أنه يُعنى بالعلوم من حيث المعرفة والإدراك، كذلك يُعنى بمعرفة ما يرتبط بهذه العلوم من أحكام لابد له من معرفتها، لاسيما ما يتعلق بحقوق الآدميين التي هي مبنية على المشاحة والاستقصاء، وإنما يبين ذلك الفقهاء بعد تصور واقع الأمر المستجد الذي هو محل اجتهاد ونظر.

وبالله التوفيق