أحدث الأخبار
  • 12:39 . وكالة: الإمارات ممر رئيسي للذهب السوداني خلال فترة الحرب... المزيد
  • 11:11 . الإمارات تتحرى هلال شوال السبت.. فماذا تقول الحسابات الفلكية عن العيد؟... المزيد
  • 10:56 . عيد الفطر في الإمارات.. المغتربون من دول الحرب بين فرحة العيد ووجع الغياب... المزيد
  • 01:52 . "التوطين" تخالف 22 مكتباً لاستقدام العمالة وتحذر من مخالفات قانون عمال الخدمة المساعدة... المزيد
  • 01:51 . قرقاش: ذكرى تحرير عدن "ملحمة" تُخلّد تضحيات الأبطال... المزيد
  • 01:25 . محمد بن زايد ورئيس أفريقيا الوسطى يبحثان تعزيز التعاون في الاقتصاد والطاقة... المزيد
  • 01:24 . الخرطوم تحتج على مشاركة أبوظبي في مؤتمر أوروبي حول الأزمة السودانية... المزيد
  • 01:16 . واشنطن تقر بيع طائرات مسيرة لقطر بنحو ملياري دولار... المزيد
  • 01:14 . استشهاد المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع في غارة جوية للاحتلال... المزيد
  • 11:42 . السودان يتجه لوقف تصدير الذهب إلى الإمارات... المزيد
  • 10:41 . استجابةً لمطالب الجماهير.. اتحاد الكرة يقيل المدرب بينتو وجهازه الفني... المزيد
  • 10:25 . البرهان في القصر.. الجيش السوداني يحرر العاصمة الخرطوم من قوات الدعم السريع... المزيد
  • 02:28 . "الإمارات للإفتاء الشرعي" يؤكد جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا... المزيد
  • 02:27 . رئيس الدولة يبحث مع ترامب العلاقات الاستراتيجية وتطورات الوضع في غزة... المزيد
  • 02:25 . "تدمير الأسلحة الكيميائية ومنع تعيين أجانب".. واشنطن تحدد شروطها لتخفيف العقوبات على دمشق... المزيد
  • 02:19 . "التربية" تطلق أسبوع التدريب التخصصي عن بُعد للمعلمين والكوادر التربوية... المزيد

دراسة: تفاوت تأثير المواد الغذائية المعالَجة على بكتيريا الأمعاء

تعبيرية
رويترز – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 30-01-2025

بيّن علماء فرنسيون من خلال دراسة الميكروبيوم المعوي تفاوتا في تأثر الأشخاص بمضاف غذائي مستخدم على نطاق واسع يعزز الالتهاب المعوي المزمن، مما يفتح المجال لاعتماد التغذية المخصصة لكل فرد.

وبهدف تحسين ملمس المنتجات وإطالة فترة صلاحيتها، يستخدم قطاع تصنيع الأغذية المستحلب "إي 466" (E466)، أو كربوكسي ميثيل السليولوز، في مختلف السلع من الصلصات والمثلجات والبسكويت وخبز التوست وألواح الشوكولا والمنتجات القليلة الدسم وتلك المرفقة بعبارة "مفيدة للصحة" كالشوفان العضوي أو حليب اللوز.

في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية، يقول الباحث في المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية (إنسرم) بونوا شاسان الذي يقود فريقا بحثيا في معهد "باستور": "في كل منتج قليل الدهون، ومنذ اللحظة التي تُزال فيها الدهون، يستعاض عنها بمادة أخرى للحفاظ على القوام، فالكريما الطازجة الخالية تماما من الدهون تُضاف إليها مستحلبات".

ويتابع "كذلك، وللحصول على القوام الكريمي لحليب الشوفان أو اللوز، ينبغي اعتماد معالجة صناعية تقوم على زيادة إضافات" إلى المنتج، والأمر نفسه في المنتجات العضوية، مؤكدا أنّ "الإضافات تُستخدم على نطاق واسع جدا".

ويوضح الباحث أنّ المستحلب "إي 466" "سيئ جدا" للميكروبيوم المعوي لدى البشر. وقد أظهرت دراسات سابقة أنّ هذه المادة المضافة تحدّ من تنوّع البكتيريا في الأمعاء وتعزز الالتهاب المعوي المزمن.

ويضيف أنّ "الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من المستحلبات يواجهون خطرا متزايدا للإصابة بمجموعة كاملة من الأمراض: بعض أنواع السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية… وثمة أبحاث وبائية تظهر ذلك بوضوح".

التنبؤ بالحساسية

تشير الدراسة التي أجراها شاسان والمنشورة في مجلة "غات" البريطانية، إلى أن المستحلب "إي 466" له تأثير سلبي على الميكروبيوم المعوي لدى بعض الأشخاص وليس لدى آخرين، وأن التنبؤ بحساسية شخص تجاه المستحلبات الغذائية ممكن.

ويقول الباحث الذي يواصل أبحاثه مع خبراء في التغذية واختصاصيين غذائيين لتحديد سبب هذه الحساسية "لسنا متساوين جميعا في ما يتعلّق بهذه الإضافات: فالبعض قد يكون حساسا جدا بينما يظهر آخرون مقاومة شديدة، ولكن الأهم هو إمكانية التنبؤ بما إذا كان الفرد حساسا جدا أو مقاوما تجاه هذه المستحلبات".

ويضيف "نعمل أيضا لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تحويل شخص حساس إلى مقاوم لحمايته من التأثير السلبي لهذه المواد المضافة".

وتم تحديد هذه الحساسية عن طريق تحليل مجموعة الميكروبات في الأمعاء وإعادة إنتاج الميكروبيوم في المختبر وإجراء تحليلات لعيّنات من البراز، وكلها تقنيات تتيح دراسة الميكروبيوم المعوي بالتفصيل.

ومن خلال زرع الميكروبيوم المعوي لدى فئران من عينة براز بشرية، تبيّن أن بعض الأشخاص لديهم ميكروبيوم معوي يتأثر بدرجة كبيرة بالمستحلب "إي 466″، مما يؤدي إلى التهاب معوي حاد، بينما يتمتع آخرون بميكروبيوم معوي مقاوم لهذه المضافات الغذائية.

وتشير الدراسة تاليا إلى إمكانية التنبؤ بمدى تأثر شخص معيّن بالمستحلبات الغذائية عن طريق الاستناد إلى تحليلات الميكروبيوم المعوي.

ويبقى على الباحثين التحقق من قدرتهم على التنبؤ بهذا التأثر من خلال دراسة تشمل "مجموعة أكبر بكثير من المرضى ومَن يعانون داء كرون"، بحسب شاسان.

وسيتعين على دراسات مستقبلية توضيح دور البكتيريا المرتبطة بالحساسية تجاه المستحلبات، بالإضافة إلى الآليات المسؤولة عن الاختلافات في الحساسية بين الأشخاص.

ويقول شاسان إن هذه الاكتشافات يمكن أن تتيح في المستقبل القريب "القول للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بمرض كرون أو مَن تم تشخيص إصابتهم به، بعد تحليل برازهم أو الميكروبيوم المعوي الخاص بهم: لديكم حساسية حادة على هذا المستحلب فمن الأفضل التوقف عن تناول الأطعمة التي تحتوي عليه".

وفيما يُستبعَد أن يتخلّى قطاع تصنيع المواد الغذائية عن استخدام المواد المضافة، يمكن للأبحاث توجيهه نحو المستحلبات التي يتحمّلها الميكروبيوم المعوي البشري بشكل أفضل.