أدانت دولة الإمارات واستنكرت بشدة استهداف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر بغرب السودان، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين الأبرياء، مما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، بحسب البيان الذي نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام).
وأكد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، موقف دولة الإمارات الداعي للتوصل إلى حل سلمي للصراع، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وعدم استهداف المدنيين والمؤسسات المدنية، وضرورة حماية المرافق والمؤسسات الطبية والعاملين في القطاع الصحي، مشدداً على ضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع.
ودعا جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها القانونية والإنسانية وفق إعلان جدة ووفق آليات منصة "متحالفون لتعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان – ALPS"، وضرورة اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، وتجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية، مؤكداً أهمية العمل الجماعي من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان.
ومساء الجمعة، قُتل ما لا يقل عن 70 شخصًا بعد أن استهدفت غارة بطائرة بدون طيار المستشفى السعودي، آخر مستشفى عامل في مدنية الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، بحسب مسؤولين محليين ومنظمة الصحة العالمية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، السبت، إن المستشفى كان "يمتلئ بالمرضى الذين يتلقون الرعاية" وقت وقوع الهجوم، وقالت وزارة الخارجية السودانية إن ضحايا الضربة كانوا في الأساس من النساء والأطفال.
ويعتبر الهجوم على المستشفى التعليمي السعودي في الفاشر أحدث تصعيد في سلسلة من أعمال العنف في الحرب الأهلية السودانية التي تتواصل منذ 20 شهرًا، في إطار الصراع الوحشي على السلطة بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية، والقوات المسلحة السودانية، وهو ما تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم وأسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 11 مليون آخرين، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة.