قالت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية نقلاً عن مصادر أمنية إن أبوظبي و"إسرائيل" توصلتا إلى اتفاق سري لإبقاء بشار الأسد في السلطة، بهدف تنفيذ بعض الأجندة.
وفي تقريرها الحصري، قالت الصحيفة إن دولة الاحتلال خططت لتقسيم سوريا إلى ثلاثة كتل تحت وصاية أبوظبي، مع اقتصار سيطرة بشار الأسد على العاصمة دمشق فقط. مشيرة إلى أن الإطاحة بحكومة بشار الأسد أحبطت خطة إسرائيلية.
وكتب ديفيد هيرست في تقريره لموقع ميدل إيست آي: "خططت إسرائيل لإقامة علاقات عسكرية واستراتيجية مع الأكراد في الشمال الشرقي والدروز في الجنوب، وترك الأسد في السلطة في دمشق تحت التمويل والسيطرة الإماراتية".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد أشار إلى هذه الخطة في خطاب ألقاه قبل شهر، حيث قال إن "تل أبيب" بحاجة إلى التواصل مع الأكراد والدروز في سوريا ولبنان، مضيفًا أن هناك "جوانب سياسية وأمنية" تحتاج إلى النظر فيها.
وقال ساعر "يتعين علينا أن ننظر إلى التطورات في هذا السياق وأن نفهم أنه في منطقة حيث سنظل دائما أقلية يمكننا أن نقيم تحالفات طبيعية مع أقليات أخرى".
لكن الخطة تأخرت بسبب الأحداث عندما انهارت القوات الموالية للأسد في حمص وحماة، الأمر الذي ترك الطريق إلى دمشق مفتوحا.
وبحلول ذلك الوقت، كان مقاتلو المعارضة قد نجحوا بالفعل في اختراق خطوط المواجهة والاستيلاء على حلب، أكبر مدينة في سوريا، دون قتال، مما أدى إلى تحول ميزان القوى في الحرب الأهلية المستمرة منذ 13 عامًا في البلاد.
وأعرب مسؤولون في الإمارات والأردن عن قلقهم إزاء استيلاء هيئة تحرير الشام على السلطة، واحتمالات تشكيل حكومة يقودها الإسلاميون في سوريا، حتى لو كانت جميع الفصائل والأديان ممثلة، كما وعد الشرع، حسبما ذكرت "ميدل إيست آي".
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ اندلاع ثورات الربيع العربي في عام 2011، كانت أبوظبي في طليعة الجهود المناهضة للثورة المضادة للديمقراطية في مصر وليبيا وتونس واليمن.