أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حرص الإمارات على وحدة سوريا وسلامتها وسيادتها، وضمان الأمن والاستقرار فيها، ودعم كل ما يحقق تطلعات شعبها الشقيق نحو الاستقرار والتنمية.
جاء ذلك، خلال لقائه كير ستارمر، رئيس وزراء المملكة المتحدة، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الدولة، حيث بحث الجانبان خلال اللقاء مسارات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المتبادلة.
وشدد الجانبان على أهمية تغليب الحكمة ولغة الحوار في سوريا خلال هذه المرحلة، إضافة إلى ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية السورية وعدم تعريضها للخطر.
كما تم استعراض مختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي وسبل تعزيزه بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين.
وأكد الجانبان أهمية التعاون والعمل المشترك بين البلدين خلال المرحلة المقبلة والبناء على العلاقات التاريخية التي تجمعهما، كما استعرض الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين التزام البلدين بدعم جهود تحقيق السلام والأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي، مشددين على ضرورة احتواء الأزمات في المنطقة من خلال تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية.
والاثنين، أصدرت أبوظبي، بياناً علقت فيه على سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، حيث أشارت إلى "متابعتها باهتمام شديد تطورات الأحداث في سوريا"، داعيةً "الأطراف السورية" إلى تغليب الحكمة، عقب سيطرة المعارضة على دمشق.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها، حرص دولة الإمارات على وحدة وسلامة سوريا وضمان الأمن والاستقرار للشعب السوري الشقيق.
ودعت الوزارة "كافة الأطراف السورية إلى تغليب الحكمة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ سوريا للخروج منها بما يلبي طموحات وتطلعات السوريين بكافة أطيافهم".
وشددت على "ضرورة حماية الدولة الوطنية السورية بكافة مؤسساتها، وعدم الانزلاق نحو الفوضى وعدم الاستقرار".
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.