خرج السوريون إلى شوارع العاصمة السورية دمشق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد وارتفعت أصوات الرصاص في عموم العاصمة وعلى مداخلها وكافة محاورها احتفالا بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد .
وقد أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها بدأت دخول العاصمة، بينما نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين سوريين رفيعي المستوى أن الأسد غادر دمشق إلى وجهة غير معلومة.
ويسمع منذ ما بعد منتصف ليل السبت الأحد أصوات إطلاق رصاص كثيف في جميع أحياء العاصمة دمشق وخاصة الجنوبية والغربية إضافة إلى ضواحي العاصمة.
وقال سكان يعيشون في مدينة دمشق، إن "الكثير من جنود الجيش السوري غادروا مواقعهم العسكرية وتركوا المقرات من دون أي حماية. ومن أبرز المواقع التي أخليت مقرات الاستخبارات العسكرية ومبنى قيادة الأركان في ساحة الأمويين".
وتابع السكان أن "الشوارع أخليت من عناصر القوات الحكومية وأن احتفالات تجري في الكثير من عموم العاصمة احتفالا بسقوط النظام بعد أنباء عن مغادرة الأسد".
وأضاف السكان أن "عددا من السيارات تجوب الشوارع ويعتقد أنها لمقاتلي الثورة بعد دخولهم إلى العاصمة".
وأبدى عدد من السكان قلقهم من حالة الفوضى التي ربما تجري قد بعد سقوط النظام وسط عدم وجود جهة تمسك الأمور في سوريا والخوف من انتشار السلاح الذي خرج بشكل كبير وسط احتفالات الناس، حيث تسمع في محيط العاصمة دمشق أصوات انفجارات عنيفة جدا.
من جهته قال القائد في العمليات العسكرية بالمعارضة السورية أحمد الشرع -المكنى أبو محمد الجولاني- إن على فصائل المعارضة كافة في مدينة دمشق الامتناع بشكل نهائي عن الاقتراب من المؤسسات العامة، التي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسميا، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء.
وينشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عددا من مقاطع الفيديو التي توثق احتفالات السوريين في مدن عدة، في حين نشر آخرون مقاطع للفيديو تظهر ترديد التكبيرات في مساجد بدمشق ومدن أخرى.
كما بث ناشطون صورا ليلية تظهر مآذن جوامع دمشق وهي تصدح بالتكبيرات والتهليلات.