قالت قوات المعارضة السورية إنها اقتربت من مدينة حماة بعد أن سيطرت على المزيد من البلدات والمواقع العسكرية في الريف الشمالي، في حين أكدت وزارة الخارجية الروسية تضامنها مع شعب سوريا وقيادتها.
في المقابل، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية التابعة للنظام إن وحدات من جيش الأسد تدحر فصائل المعارضة نحو 20 كلم عن محيط مدينة حماة بعد القضاء على عدد منهم وتدمير آلياتهم.
وكانت دمشق قد قالت الثلاثاء إنها أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة لصد هجمات المعارضة، في وقت واصل فيه الطيران السوري والروسي استهداف مناطق في إدلب وحلب، مما أسفر عن مزيد من الضحايا.
سياسيا، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة بشأن التطورات في سوريا، في حين قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده تفكر في إرسال قوات إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إنها تدين بشدة الهجوم الذي يقوده من وصفتهم بـ"الإرهابيين" في سوريا، وأكد أنها تدعم "السلطات في دمشق بشدة". كما أكدت أن الجهات الضامنة لصيغة أستانا بشأن سوريا على اتصال دائم وسط تفاقم التصعيد هناك.
ومنذ 27 نوفمبر المنصرم، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد، حيث تمكنت الجمعة من دخول مدينة حلب (شمال) والسيطرة على معظم أحيائها، قبل أن تبسط سيطرتها على محافظة إدلب (شمال)، السبت، بعد السيطرة على مدن في ريفها.
وعقب إتمام السيطرة على مركز حلب، واصلت المعارضة تقدمها باتجاه محافظة حماة (وسط)، وتمكنت من بسط سيطرتها على العديد من القرى المحاذية لمركز المحافظة.