دخل عند الرابعة صباح اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي في لبنان، اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، بعد نحو عام وشهرين من الحرب على الحدود والمفتوحة بين الجانبين.
وبينما ساد الهدوء على الضاحية الجنوبية في بيروت، مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بعد ليلة من الغارات الإسرائيلية المكثفة، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ يبقى الجيش منتشراً في مواقعه داخل جنوب لبنان. وقال إن على سكان تلك المناطق عدم التوجه نحو القرى التي طلب الجيش إخلاءها أو باتجاه قواته.
وقبل بدء سريان الاتفاق صعد "حزب الله" و"إسرائيل" من هجماتهما المتبادلة، حيث أعلن الحزب قصف مناطق في شمال "إسرائيل" بالصواريخ، في حين استبَقت "إسرائيل" وقف إطلاق النار بشن سلسلة غارات واسعة النطاق على العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية وعدة قرى وبلدات جنوب وشرق لبنان.
ومع بدء سريان وقف إطلاق النار، بدأ عدد كبير من اللبنانيين في العودة بمركباتهم إلى مناطقهم في الجنوب.
وفي وقت سابق مساء الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن حكومتي لبنان "إسرائيل" وافقتا على مقترح لوقف إطلاق النار في البلاد سيدخل حيز التنفيذ من الساعة الرابعة فجر الأربعاء.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و823 شهيدا و15 ألفا و859 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن "إسرائيل" جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.