انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، من مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، مخلفا شهداء فلسطينيين ودمارا واسعا داخله وخارجه بعد اقتحامه الجمعة، ضمن عملية الإبادة والتطهير العرقي المستمرة منذ 22 يوما.
وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال انسحب من مستشفى كمال عدوان "مخلفا شهداء فلسطينيين ودمارا واسعا داخله وخارجه بعد اقتحامه الجمعة".
وأضاف الشهود أن الجيش الإسرائيلي "دمر وحرق" منازل وممتلكات لفلسطينيين بمحيط مستشفى كمال عدوان قبل تراجعه في المنطقة.
وتابعوا أن هناك مرضى وجرحى ونازحين فلسطينيين بالمستشفى ظلوا بلا دواء أو طعام أو مياه ليومين خلال اقتحامه من الجيش الإسرائيلي.
ولفت الشهود إلى أن جيش الاحتلال جرف أسوار مستشفى كمال عدوان وخيام النازحين داخله وحوله قبل اقتحامه وألقى قذائف في ساحاته.
وقصف جيش الاحتلال، اليوم السبت، محيط مركزي إيواء في محافظة شمال قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي لليوم 22 على التوالي، ما أسفر عن مقتل فلسطينيين اثنين.
وأفاد شهود عيان أن قصفا إسرائيليا استهدف محيط مدرسة "الفاخورة"، في مخيم جباليا للاجئين، والتي تحولت بفعل حرب الإبادة لمركز إيواء، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين.
كما قالت إذاعة الأقصى المحلية، إن فلسطينيين اثنين من عائلة الشيخ استُشهدا بقصف إسرائيلي قرب مدرسة الفاخورة.
وفي وقت لاحق، قال شهود عيان إن جيش الاحتلال استهدف محيط مدرسة الشيماء، التي تضم بين أروقتها وصفوفها عشرات النازحين.
وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، استشهاد أكثر من 820 فلسطينيا بفعل هجمات الاحتلال على شمال القطاع الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 22 يوما.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، في تصريح: "الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 820 فلسطينيا خلال 22 يوما من التطهير العرقي شمال قطاع غزة".
وأضاف: "عشرات الشهداء الذين قتلهم الجيش شمال القطاع ملقون بالشوارع وداخل المنازل المدمرة".
وتابع: "الوضع الصحي شمال القطاع منهار بسبب حصار الجيش الإسرائيلي المستشفيات واقتحامه كمال عدوان واعتقال الكوادر الطبية ومرضى وجرحى".
وصباح السبت، أعلنت وزارة الصحة بغزة اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي الكادر الطبي من الرجال، بالإضافة لجرحى ومرضى من مستشفى كمال عدوان الذي اقتحمه أمس الجمعة.