قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، إن بلاده فقدت نحو 6 مليارات دولار أمريكي من إيرادات قناة السويس، بسبب التوترات الجيوسياسية في المنطقة.
جاءت تصريحات السيسي خلال كلمة له في حفل تخرّج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة.
وأضاف الرئيس المصري "قناة السويس فقدت 50 – 60% من إيراداتها، أي أكثر من 6 مليارات دولار، بسبب التوترات في المنطقة خلال الشهور الـ8 الماضية".
وزاد "التطورات الجارية خطيرة على الحدود الغربية (ليبيا) والجنوبية (السودان) والشرقية (غزة)، ومعها قد تتسع رقعة الصراع، فعلينا أن نكون حذرين".
وقال "أطمئنكم أننا بخير، والأمور مستقرة، ومن حسن لأحسن. وندير أمورنا بشكل يحفظ بلدنا ويحفظ المنطقة ما أمكن دون التورط في أمور قد تؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة وفي بلدنا".
وتُعَد قناة السويس من أهم القنوات والمضايق في العالم، وهي أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا، وتُعَد من المصادر الرئيسية للعملة الصعبة في مصر.
وكان السيسي قد افتتح، في أغسطس 2015، تفريعة جديدة لقناة السويس بلغت تكلفة حفرها نحو 8 مليارات دولار، وجرى الترويج لها بوصفها قناة جديدة ستغيّر حياة المصريين إلى الأفضل.
وحصلت هيئة قناة السويس على قروض من البنوك لتمويل حفر التفريعة الجديدة بمبلغ 1.4 مليار دولار، ودبّرت باقي مبلغ الحفر عبر طرح شهادات استثمار للمواطنين بفائدة مرتفعة.
وقبل افتتاح التفريعة، وعد رئيس هيئة القناة حينئذ الفريق مهاب مميش بتحقيق المشروع إيرادات تصل إلى 100 مليار دولار سنويًّا.
ويرى خبراء أن مشروع تفريعة قناة السويس لم يحقق العائدات التي وعد المسؤولون بها الشعب، بل إنه أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في مصر.
وتشكّل عائدات القناة أحد أبرز مصادر النقد الأجنبي في مصر، إلى جانب تحويلات المصريين العاملين في الخارج والصادرات والسياحة.
أزمة البحر الأحمر
وتضامنًا مع قطاع غزة الذي يواجه حربًا إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن لـ"إسرائيل" أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
وإضافة إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تشهد المنطقة توترات تصاعدت مع العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان منذ 23 من سبتمبر الجاري، وتواصل الحرب في السودان وعدم الاستقرار في ليبيا.