كشفت صحيفة عبرية اليوم الإثنين، أن سفير أبوظبي لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي محمد آل خاجة، قد غادر "تل أبيب"، لكنه يزورها بشكل متكرر لمتابعة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة "عن قُرب".
جاء ذلك في تحليل للصحفية الإسرائيلية سمدار بيري، نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، تحت عنوان "الحرب تضعف الصداقات المزدهرة في الشرق الأوسط".
وقالت بيري إن "السفير الإماراتي لدى إسرائيل التزم بأمر حكومته بالعودة إلى الوطن، لكنه كان يزور إسرائيل بشكل متكرر لمراقبة الحرب عن قرب".
وأشارت إلى أن سفير الاحتلال لدى أبوظبي (أمير حايك) كان يفعل نفس الشيء.
ولم تذكر الصحفية بيري موعد مغادرة السفير آل خاجة "تل أبيب"، كما لم تذكر طبيعة مراقبته للحرب على غزة من داخل دولة الاحتلال.
وأشارت إلى أن سفيريّ المغرب ومصر هما الدبلوماسيان العربيان الوحيدان اللذان بقيا في "تل أبيب".
وكانت أبوظبي قد أدانت عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -المصنفة منظمة إرهابية في الإمارات- في 7 أكتوبر 2023، ووصفتها بـ"البربرية الوحشية"، في الوقت الذي أدانت التصعيد الإسرائيلي والحرب على قطاع غزة.
أفضل زعيم عربي لدى الإسرائيليين
أكدت بيري أن العلاقات الإسرائيلية مع دول التطبيع شهدت تغيراً كبيراً منذ 7 أكتوبر، لكن العلاقات مع مصر مختلفة تماماً؛ إذ استمرت في التعاون الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي حتى بعد الحرب على غزة.
وأشارت إلى أن "الإسرائيليين القلائل الذين يزورون مصر هذه الأيام، يشيدون بجهود رئيس المخابرات المصرية عباس كمال، ويصرون على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي هو أفضل زعيم مصري يمكن أن تعول عليه إسرائيل، وأن حماس مكروهة لدى الأجهزة الأمنية المصرية".
واستدركت بالإشارة إلى أنه عند "المراجعة الدقيقة لخطابات السيسي الأخيرة فإنها تكشف مدى عمق الصدع بين البلدين، (مثال ذلك) عندما قال إن إسرائيل اتهمت مصر زوراً بتأخير المساعدات إلى غزة".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى اليوم الإثنين، 26 ألفا و637 شهيدا و65 ألفا و387 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.