اعتمد مجلس إدارة شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) اليوم الإثنين، زيادة المبلغ المخصص للاستثمار في مشاريع خفض الانبعاثات والحلول والتقنيات منخفضة الكربون، ليصل إلى 84.4 مليار درهم.
جاء ذلك خلال الاجتماع السنوي لمجلس إدارة الشركة، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في الرئيسي للشركة في أبوظبي.
وأوضحت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن المبلغ سيشمل مجالات الاستثمارات طوير وتنمية أعمال الشركة محلياً ودولياً في مجال إدارة الكربون، وتعزيز جهود "أدنوك" في خفض انبعاثات أعمالها والشركات المتعاملة معها.
ووجه رئيس الدولة، خلال الاجتماع، بتحقيق النمو في قطاعات أعمال "أدنوك" المتنوعة، وتوفير إمدادات آمنة وموثوقة من الطاقة بشكل مسؤول لدعم تحقيق انتقال منظّم وعادل ومنطقي ومسؤول في قطاع الطاقة العالمي خلال استمرارها في تنفيذ نقلتها النوعية، وخفض انبعاثات عملياتها، وضمان مواكبة أعمالها للمستقبل.
واطلع المجلس خلال الاجتماع على الطرح العام الأولي الذي نفذته "أدنوك" على أسهم اثنتين من شركاتها وحققا طلباً قياسياً، بجانب أول استثمارات دولية للشركة خلال عام 2023، بحسب "وام".
كما وجّه المجلس بإعطاء الأولوية لاستمرار تنفيذ النقلة النوعية لتطوير "أدنوك" وتحديثها ومواصلة بناء الشراكات واستكشاف فرص النمو الدولي لضمان مواكبة أعمال الشركة للمستقبل وتحقيق القيمة لدولة الإمارات وأبوظبي.
واستعرض المجلس خلال الاجتماع، جهود "أدنوك" في الوصول إلى هدف الحياد المناخي بحلول عام 2045 وتحقيق الريادة على مستوى القطاع.. ووجه الشركة بتطبيق أحدث التقنيات الرائدة لتسريع جهود خفض الانبعاثات والتوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتطوير الحلول منخفضة الكربون لدعم تحقيق هذا الهدف.
واعتمد هدف الشركة بإعادة توجيه 178 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني خلال السنوات الخمس القادمة استناداً إلى نجاحها في إعادة توجيه 41 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني ضمن برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة خلال عام 2023، الذي نجح كذلك في توفير 6,500 فرصة عمل للمواطنين في القطاع الخاص خلال العام الماضي، بالشراكة مع برنامج تنافسية الكوادر الإماراتية "نافس".
وبذلك ترتفع القيمة الإجمالية للمبالغ التي تمت إعادة توجيهها إلى الاقتصاد المحلي منذ إطلاق البرنامج في عام 2018 إلى 187 مليار درهم، كما يرتفع العدد الإجمالي لمواطني دولة الإمارات الذين تم توظيفهم في القطاع الخاص إلى 11,500 مواطن، منذ بداية البرنامج، وفق "وام".