أجرى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية اليوم الإثنين، اتصالات هاتفية بنظيريه البريطاني ديفيد كاميرون والإسرائيلي يسرائيل كاتس، وكبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاج، لبحث الأوضاع في غزة.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن عبدالله بن زايد "أكد أن دولة الإمارات حريصة على التعاون مع المجتمع الدولي لإنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة والعمل من أجل دعم السلام وقيام دولة فلسطينية مستقلة".
ودائماً ما تستخدم أبوظبي ووسائل إعلامهما مصطلح "التطرف" للحديث عن عمليات المقاومة الفلسطينية، والجماعات الإسلامية حول العالم.
كما أنها أدرجت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قوائم الإرهاب، ووصفت عملية طوفان الأقصى بـ"البربرية والشنيعة".
وذكرت "وام" أن وزير الخارجية بحث خلال الاتصالات الثلاثة تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها على السلم والأمن الإقليمي والدولي.
كما بحث أهمية تعزيز المساعي الإقليمية والدولية لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية للمدنيين في غزة وتعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة لاحتياجات أهالي غزة.
وأشار وزير الخارجية إلى أن "الأولوية العاجلة هي إنهاء العنف، وحماية أرواح كافة المدنيين بموجب القانون الدولي الإنساني فيجب ألا يكونوا هدفا للصراع مؤكدا على أهمية إطلاق سراح جميع المحتجزين"، بحسب الوكالة.
وخلال اتصاله مع المنسقة الأممية، شدد عبدالله بن زايد على أن دولة الإمارات تدعم بشكل كامل "الجهود الكبيرة التي تقوم بها كاج، وإعادة الإعمار في غزة"، معربا عن تطلعه إلى التعاون معها على مختلف المستويات بما يسهم في تعزيز الاستجابة للأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وأشار إلى أن الأولوية القصوى هي تلبية الاحتياجات العاجلة لأهالي غزة وتأمين فتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية إليهم على نحو آمن ومستدام ودون عوائق.
ومنذ 101 يوم، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى اليوم الإثنين 24 ألفا و100 شهيد، و60 ألفا و843 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.