أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، أن بلاده ملتزمة بمعاقبة من يقوم بالخيانة والإرهاب، وعلّق على تفكيك الاستخبارات التركية شبكة تجسس لصالح "إسرائيل" قبل أيام مؤكدا أنها "خطوة أولى".
وفي كلمة خلال فعالية بالعاصمة أنقرة بمناسبة الذكرى الـ97 لتأسيس جهاز الاستخبارات التركي (MİT)، قال أردوغان إن أنقرة "ربما تُمهل لكنها لا تدع الخيانة والإرهاب من دون حساب"، وفق تعبيره.
وأضاف أن "الجميع يتقبل حقيقة أن تركيا تعزز يوما بعد آخر مكانتها كقوة مؤثرة وصانعة ألعاب على رقعة الشطرنج العالمية".
ولفت إلى أن جهاز الاستخبارات التركي لا يدع "الإرهابيين" يلتقطون أنفاسهم بفضل شبكة مصادره الواسعة وقدراته التكنولوجية المتقدمة.
وقال أردوغان: "جعلنا ما يسمى الكادر القيادي لتنظيم حزب العمال الكردستاني (المصنف كإرهابي في تركيا) غير قادرين على مغادرة أوكارهم بفضل عملياتنا الاستخبارية النوعية في سوريا والعراق".
وأشار إلى أن بلاده عازمة على مواصلة مطاردة أتباع تنظيم غولن الذي تصنفه أنقرة "إرهابيا" وتتهمه بالمسؤولية عن مقتل 253 مواطنا ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016.
ولفت إلى أن الدولة التركية ستواصل ملاحقة "الإرهابيين" سواء أكانوا في الداخل أو الخارج.
شبكة "الموساد"
وأكد الرئيس التركي أن بلاده تقوم بتجديد وتحديث أولويات أمنها القومي وإعادة تقييم تصنيف التهديدات وفقا للظروف المتغيرة.
وتابع: أنه إلى جانب أنشطة مكافحة الإرهاب والتجسس الأجنبي بدأ جهاز الاستخبارات التركية يرصد تهديدات جديدة مثل الهجرة غير النظامية والتطرف والجريمة المنظمة وكراهية الإسلام.
كما أشار إلى أن جهاز الاستخبارات التركي "ردّ بشكل واضح جدا" على من يهددون البلاد عبر تفكيك شبكة التجسس الإسرائيلية فيها مؤخرا.
وقال أردوغان في تعليقه على إحباط عمليات التجسس لصالح "إسرائيل" في تركيا: "انتظروا فهذه خطوة أولى وستعرفون تركيا بحق"، وفق تعبيره.
وفي 5 يناير الجاري، أحالت النيابة العامة التركية بمدينة إسطنبول 34 مشتبها إلى القضاء، بعد توقيفهم بتهمة ممارسة أنشطة "تجسس دولية" لصالح جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" ضد مواطنين أجانب يقيمون في تركيا لأسباب إنسانية.
وأضاف أردوغان "ندرك أن موقف تركيا الصريح والواعي حيال الأزمات الإقليمية وخاصة المجازر في غزة أفسد خطط البعض"، وفق تعبيره ودون أن يحدد المقصود بكلامه.