أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يوم السبت، في دبي أن بلاده ستنضم إلى تحالف "أوبك بلس" بهدف إقناع الدول الرئيسية المنتجة للنفط بالاستعداد للتحول في مجال الطاقة "دون الوقود الأحفوري".
وأعلن دا سيلفا عن دعوة البرازيل الخميس خلال اجتماع أوبك بلس، وهو تحالف يتكون من 13 دولة أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) و10 دول شريكة بما فيها روسيا، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
ودعت أوبك بلس البرازيل لتصبح عضوا في المجموعة، وقال وزير الطاقة البرازيلي الخميس إنه يأمل في الانضمام في يناير المقبل.
وقال لولا دا سيلفا- خلال طاولة مستديرة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب28 في دبي- إن "البرازيل لن تنضم إلى أوبك. البرازيل ستنضم إلى أوبك بلس".
ولا يزال دا سيلفا يعتزم الاضطلاع بدور في المناقشات الدائرة حول تحول الطاقة، وقال "من المهم المشاركة في أوبك بلس، لأنه يتعين علينا إقناع الدول الرئيسية المنتجة للنفط بضرورة الاستعداد لنهاية الوقود الأحفوري".
وخلال المؤتمر قال دا سيلفا إن بلاده -التي تضم معظم غابات الأمازون المطيرة- مستعدة لريادة الطريق في حماية المناخ.
وأشار إلى أن البرازيل خفّضت بشكل كبير، بالفعل، إزالة الغابات في الأمازون، وتسعى إلى الوصول للصفر بحلول 2030.
ويوم الجمعة، قال رئيس شركة بتروبراس البرازيلية جان بول براتس إن البرازيل يفترض أن تنضم إلى أوبك بلس بصفة "مراقب"، مستبعدا إمكانية التزام بلاده بحصص الإنتاج التي تقررها المنظمة.
وبلغ إنتاج البرازيل من النفط الخام مستوى قياسيا عند 3.7 ملايين برميل يوميا في سبتمبر الماضي، بزيادة قدرها 17% تقريبا عن الشهر ذاته من العام الماضي وزيادة 6.1% عن أغسطس 2023، بحسب وكالة "أرغوس ميديا".
ونشأ تحالف "أوبك بلس" في أواخر 2016 عندما انضمت روسيا و9 دول غيرها إلى أوبك لدعم أسعار النفط المتراجعة، ومنذ أواخر 2022، اعتمد التحالف على تخفيضات للإنتاج بنحو 5 ملايين برميل يوميا.