وقّعت كل من شركة "أدنوك" وشركة "سانتوس" اليوم الثلاثاء، اتفاقية تعاون استراتيجي توضح مسار التطوير المحتمل لمنصة عالمية مشتركة لإدارة الكربون، لدعم جهود العملاء في جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ في مجال خفض الانبعاثات.
وتأتي هذه الاتفاقية وفق بيان صحفي، بعد عدد من الاتفاقيات التي أبرمتها أدنوك مؤخراً والتي تهدف إلى استكشاف مشاريع التقاط الكربون وتخزينه و"الالتقاط المباشر للهواء" على الصعيدين المحلي والدولي.
وبحسب الاتفاقية، ستتعاون الشركتان في تطوير تقنيات مبتكرة لالتقاط الكربون وتخزينه لتسريع خفض الانبعاثات من القطاع في جميع أنحاء العالم.
وكذلك ستستكشف الشركتان فرص تطوير شبكة بنية تحتية لشحن ونقل ثاني أكسيد الكربون لتمكين خفض انبعاثات القطاعات التي يصعب الحدّ من انبعاثاتها والتقاط وشحن وتخزين ثاني أكسيد الكربون بشكل دائم.
وستمكن هذه الاتفاقية، الشركتين من التعاون لتوسيع نطاق استخدام التقنيات المستقبلية لإدارة الكربون، والاستفادة من خبراتهما وتجاربهما في نقل الكربون والتقاطه وتخزينه بأمان لمساعدة الأسواق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على تحقيق أهدافها في مجال خفض الانبعاثات.
وتهدف "أدنوك" إلى مضاعفة قدرتها على التقاط الكربون لتصل إلى 10 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030، أي ما يعادل إزالة أكثر من مليوني مركبة تعمل بالاحتراق الداخلي من الطريق.
وتقوم "أدنوك" حالياً بتشغيل منشأة "الريادة" لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، والتي تستطيع التقاط ما يصل إلى 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وخلال أكتوبر الماضي، أعلنت شركة "أدنوك" عن توقيع اتفاقيات جديدة مع 30 شركة للتصنيع المحلي لمجموعة واسعة من المنتجات الصناعية الأساسية في سلاسل التوريد التي تسهم في تسريع جهودها لخفض الانبعاثات.
كما وقّعت شركة أدنوك للغاز بي إل سب، المدرجة بسوق أبوظبي المالي، اتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي المسال مع شركة جيرا للأسواق العالمية التابعة لمجموعة جيرا اليابانية.
وتتراوح قيمة الاتفاقية من 1.8 إلى 2.5 مليار درهم (500 إلى 700 مليون دولار)، وتأتي الاتفاقية في أعقاب عقد العديد من الاتفاقيات الدولية الهامة لبيع الغاز الطبيعي المسال التي وقعتها أدنوك للغاز مؤخراً، لترفع القيمة الإجمالية لصفقات توريد الغاز الطبيعي المسال إلى بين 34.5 و44 مليار درهم (9.4 إلى 12 مليار دولار)، وذلك منذ إدراجها في مارس من هذا العام.
يذكر أن مرافق إنتاج الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة أدنوك في جزيرة داس، والتي أُنشئت عام 1970، كانت قد زودت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية، إحدى الشركات الأم لشركة جيرا، بصادرات من الغاز الطبيعي المسال لأكثر من 40 عاماً، وتأتي اتفاقية التوريد الجديدة تجديداً وتعزيزاً لهذه الشراكة الطويلة.