أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتدوا بالضرب على العديد من المرضى والجرحى والنازحين وعدد من الطواقم الطبية والتمريضية داخل مجمع الشفاء الطبي، عقب اقتحامه في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.
وقال المكتب إن جنود الاحتلال أجبروا الشبان على خلع ملابسهم ووجهوا لهم الإهانة والشتائم، وطلبوا من الطواقم الطبية النزول من أماكن عملهم في المباني الطبية من أجل إجراء التحقيق معهم تحت تهديد القتل والسلاح.
وأضاف أن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي "أخذوا صوراً إنسانيةً لهم لإظهار أنهم جاءوا لكي يقدموا المساعدة للمستشفى وللمرضى، ولكن بنادقهم وسلاحهم وعتادهم العسكري يؤكد أنهم نزلوا للمستشفى لتنفيذ عملية عسكرية في جريمة حرب واضحة تهدد حياة الطواقم الطبية والجرحى والنازحين".
وأشار المكتب إلى أن جيش الاحتلال قام بطرد عدد من الأطفال وبعض المرضى وألقى بهم في الشارع وحرمهم من تلقي العلاج وتركهم يواجهون مصير الموت والقصف والقتل تحت تهديد السلاح والقناصة والطائرات المُسيرة القاتلة.
وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة تجاه حياة وسلامة الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والأطفال الخدج والنازحين، ونعتبر ذلك جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
على صعيد متصل، قال مدير عام مستشفيات غزة محمد زقوت اليوم الأربعاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي طرد أطفالا ومرضى ومرافقيهم من مستشفى الشفاء "مشيا على الأقدام".
وكر في مؤتمر صحفي عقده زقوت أمام مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، أن "جيش الاحتلال طرد أطفالا ومرضى ومرافقيهم و(عددا من أفراد) الطاقم الطبي من مستشفى الشفاء، مشيا على الأقدام".
وأضاف أن "650 مريضا (آخرين) ما زالوا في المستشفى؛ بينهم 22 في العناية المركزة، إضافة إلى 36 من الأطفال الخدج".
وفجر اليوم الأربعاء، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بعد حصاره لأيام، حيث يضم أيضاً مدنيين نزحوا من ديارهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل بالمنطقة.
وأوضح زقوت أن في المستشفى حاليا "ما لا يقل عن 400 شخص من الطواقم الصحية وألفين من النازحين بحاجة إلى الرعاية الصحية وإخلاء آمن".
وحمّل مدير مستشفيات غزة الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى والطواقم الطبية والنازحين في المستشفى"، مطالبا بـ"إخلائهم إلى مصر للعلاج في دول العالم العربي والإسلامي وضمان أمنهم وسلامتهم"، كما طالب بـ"إدخال عاجل للوقود الآخذ بالنفاد إلى مستشفى الشفاء وبقية المستشفيات".
ولليوم الـ40، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و320 شهيدا فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و200 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الثلاثاء.