حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اليوم الأربعاء، من ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي "مجزرة" في مجمع الشفاء الطبي الذي اقتحمه فجرا.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء، بدء عملية عسكرية في "جزء معين" بمجمع الشفاء الطبي.
وجاء إعلان الجيش عقب بيان لوزارة الصحة في غزة مفاده أن "الجيش أبلغ إدارة المجمع الطبي بشكل رسمي أنه سيقتحمه الليلة".
ووصف المكتب الإعلامي في بيان، الاقتحام الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي، بأنه "جريمة حرب، وجريمة أخلاقية، وجريمة ضد الإنسانية".
وأوضح أن الاقتحام جرى رغم معرفة جيش الاحتلال بوجود "قرابة 9000 من الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين" داخل المستشفى.
وحمّل المكتب "الاحتلال والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية كامل المسؤولية عن سلامة آلاف الطواقم الطبية والجرحى والنازحين بداخله"، محذرا من "ارتكاب مجزرة في المستشفى".
وأشار في بيانه إلى أن "جيش الاحتلال ارتكب عدة مجازر بحق المستشفيات والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف وأوقع أكثر من 700 شهيد وجريح نتيجة هذه الجرائم المتواصلة".
ولفت إلى أن "أفظع هذه الجرائم هي مجزرة المستشفى المعمداني"، إضافة إلى "الجريمة التاريخية اليوم باقتحام مستشفى الشفاء".
ويوجد في مجمع الشفاء نحو 1500 من أعضاء الطاقم الطبي ونحو 700 مريض و39 من الأطفال الخدج و7 آلاف نازح، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ومنذ أيام، يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه وسائر مستشفيات القطاع، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي، بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين"، وهو ما نفاه المكتب الإعلامي الحكومي بغزة مرارا.
ولليوم الـ40، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و320 شهيداً فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و200 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الثلاثاء.
بينما قتلت حماس وفصائل المقاومة بغزة 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب الحركة في مبادلتهم بأكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.