تفاقمت اليوم الإثنين، نكبة مجمع الشفاء الطبي في غزة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف محيطه ومحاصرته من كل الجهات ومنع تزويده بالوقود.
وأفادت السلطات في غزة بأن 100 جثة تتحلل حاليا في ساحة المجمع، بينما توفي العشرات من الأطفال الخدج ومرضى العناية المركزة جراء انقطاع التيار الكهرباء الناتج عن نفاد الوقود.
ونقلت "الجزيرة" عن المدير العام لوزارة الصحة في القطاع قوله إن "نحو 100 جثة تتحلل في ساحة مستشفى الشفاء ولا يمكننا دفنها".
وأضاف أن نحو 200 عائلة توجد حاليا في محيط مستشفى الشفاء لا يمكنها التحرك من منازلها.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الوفيات منذ أول أمس السبت إلى 34 في مستشفى الشفاء.
وأكد وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش "ارتفاع عدد الوفيات إلى 27 مريضا في العناية المكثفة، و7 من المواليد الخدج بسبب انقطاع التيار الكهربائي".
مستشفى القدس
من جانبها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الإثنين، توقف قافلة المركبات المخصصة لإجلاء المرضى والطواقم الطبية من مستشفى القدس في المحافظة الوسطى، نتيجة خطورة الأوضاع في محيط المستشفى.
وقالت الجمعية إن إطلاق النار الكثيف في محيط المستشفى الواقع بمنطقة تل الهوى في مدينة غزة مستمر، مشيرة إلى استمرار سماع أصوات القصف والانفجارات العنيفة في المنطقة.
وأوضحت أن قافلة المركبات التي انطلقت من جنوب قطاع غزة باتجاه المستشفى برفقة الصليب الأحمر لتأمين عملية إجلاء المرضى والطواقم الطبية توقفت في المحافظة الوسطى، إلى حين أن تتمكن من مواصلة المسير بسبب خطورة الأوضاع في محيط المستشفى.
وفي وقت سابق، قالت الجمعية -في منشور منفصل- إن الآليات والدبابات الإسرائيلية تتمركز في محيط مستشفى القدس من جميع الجهات، وإن أصوات قصف متواصل تُسمع، في ظل التحضيرات لإخلاء المستشفى بمن فيه من مرضى وجرحى، ومرافقيهم من الكوادر الطبية.
وكانت الجمعية أعلنت -أمس الأحد- خروج المستشفى الذي تديره في غزة عن الخدمة، إثر نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
ولليوم الـ38، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن استشهاد 11 ألفا و180 فلسطينيا، بينهم 4 آلاف و609 أطفال، و3100 امرأة، فضلا عن أكثر من 28 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء.