قال أمين عام حزب الله حسن نصر الله اليوم الجمعة، إن المقاومة في لبنان مستعدة لكل الخيارات والاحتمالات بما فيها مواجهة الأساطيل الأمريكية والإسرائيلية في البحر المتوسط.
جاء ذلك، في خطاب له، للمرة الأولى منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” التي تمددت آثارها إلى الجنوب اللبناني.
وقال للأمريكيين “التهديد والتهويل علينا وعلى المقاومين لا يجدي نفعاً وأساطيلكم في البحر المتوسط لا تخيفنا”.
وقال إنه جرى تهديد الحزب بأنها ستقصف مقراته في حال تدخل في الحرب، وقال إنها “لم تخفنا ولن تخيفنا يوما وأعددنا لها عدتها”، دون توضيح.
لكن نصر الله الذي حذّر الاحتلال الإسرائيلي لم يعلن الدخول في الحرب، بل لفت في مستهل كلمته إلى أن عملية “طوفان الأقصى” أحدثت زلزالا عسكريا وسياسيا ومعنويا في الكيان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن النتيجة النهائية بالضرورة هي انتصار غزة وحماس على الاحتلال.
وخلال كلمته، أضاف نصر الله أن المعركة أصبحت ممتدة في أكثر من جبهة وأكثر من ساحة، موجها الشكر “للسواعد العراقية واليمنية التي دخلت هذه المعركة”، مشيرا إلى أن “المقاومة الإسلامية في العراق بدأت تتحمل مسؤوليتها وأعلنت أنها تدخل مرحلة جديدة”.
وفي كلمته التي امتدت لنحو ساعة ونصف، طالب الحكومات والدول العربية بقطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي ووقف النفط والغاز والغذاء عنها.
واعتبر أن “كل الخيارات في الجبهة اللبنانية مطروحة ويمكن أن نذهب إليها في أي وقت”، مشيرا إلى أن “سلوك العدو الصهيوني تجاه لبنان هو ما يحكم تصرفاتنا على الجبهة”. كما أكد أن الاحتلال يخشى من تدهور الأمور على الجبهة اللبنانية.
وتابع مصعدا لهجة تهديداته: “إذا اعتدى العدو الإسرائيلي على لبنان فستكون أكبر حماقة في تاريخ وجوده”.
وأشار نصر الله إلى أن الاحتلال الإسرائيلي وجه ربع قواته الجوية نحو لبنان، إضافة إلى ثلث عدد جنود جيشه، جزء منهم من قوات النخبة.
وأشار إلى سقوط 57 شهيدا على الحدود اللبنانية حتى الآن، بينهم عناصر من حزب الله وحركات مقاومة فلسطينية ولبنانية.
وأشار نصر الله إلى أن من بين أسباب عملية طوفان الأقصى أن دول العالم والأمم المتحدة لا تكترث بالفلسطينيين، وأن هناك آلاف الأسرى من الفلسطينيين لدى الاحتلال وليس هناك من يحرك ساكنا، وبالتالي كان لا بد من عملية تعيد القضية الفلسطينية إلى الاهتمام العالمي.
وتابع أن كثيرا من القتلى المدنيين الإسرائيليين الذين سقطوا يوم 7 أكتوبر قتلوا برصاص وقذائف جيش الاحتلال الذي كان يتصرف بجنون بعد أن أصيب بالصدمة.
واختتم كلمته بالقول: “يجب أن نعمل لتنتصر المقاومة في غزة.. سنلتقي قريبا للاحتفال بانتصار غزة”.