قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الإثنين، إن سلطته "لن توافق على وقف لإطلاق النار في غزة لأنه دعوة استسلام" لحركة المقاومة حماس.

وذكر نتنياهو في مؤتمر صحفي، أن "إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار مع حماس، لن يحدث أبدا"، موضحا أن "دعوات وقف النار هي دعوة لإسرائيل للاستسلام لحماس (..) هذا لن يحدث".

وتابع: "العهد القديم قال إن هناك وقت للسلام ووقت للحرب، وهذا هو وقت الحرب".

وأشار نتنياهو إلى أنه لا يفكر بالتنحي من منصبه، قائلا: "الشيء الوحيد الذي أنوي جعله يستقيل هو حماس"، مضيفا: "هذه مسؤوليتي وهو أمر أعتقد أنه يوحد البلد بأكمله".

وحول قلق أهالي الأسرى الإسرائيليين من عملية برية على غزة قد تمس حياة أبنائهم، قال نتنياهو: "التقدير الأوسع، ليس فقط لدى الوزراء والقادة العسكريين، هو أن العملية البرية تخلق فرصة، ليس اليقين وإنما الإمكانية بإخراج الرهائن، لأن حماس لن تفعل ذلك ما لم تكن تحت الضغط، وهذا يخلق الضغط".

وأضاف: "نحن ملتزمون بإعادة الرهائن".

وفي ذات المؤتمر الصحفي، رفض وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمير الرد على ما إذا كانت حكومته على استعداد لمبادلة أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في سجون تل أبيب.

وقال: "لن أخوض في قضايا تتعلق بالمفاوضات لإعادة الرهائن ولكنني أقول إن تقديرنا هو أن تصعيد العملية العسكرية خلال اليومين الماضين يسهم في تحقيق كلا الهدفين وهما القضاء على حماس وآلتها العسكرية وتحقيق هدفنا في غزة، وأيضا دفع فرص اتفاق حول الرهائن ولا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك".

وبشأن إمكانية اتفاق لتبادل الأسرى قال ديرمير: "هذه القرارات لا تتخذ من قبل المجلس الوزاري الحربي فهي تتخذ في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) ثم تعرض على الحكومة الإسرائيلية الكاملة التي يتعين عليها التصويت على أي قرار".

ويقول الاحتلال الإسرائيلي إن حماس أسرت ما يزيد عن 239 إسرائيلياً يوم 7 أكتوبر الجاري من غلاف قطاع غزة بينهم جنود وعناصر شرطة.

وأعرب ديرمير عن عدم رضى "إسرائيل" عن موقف روسيا وقال: "لدينا علاقات معقدة مع روسيا خلال السنوات الأخيرة الماضية، نحن ننشط في سوريا لمنع تموضع إيران هناك وقد فعلنا ذلك بطريقة لم نشتبك فيها مع روسيا، إنها علاقات معقدة جدا".

وأردف وزير الشؤون الاستراتيجية: "لا نسعى للتصعيد في الشمال (جنوب لبنان) ولكن علينا أن نستعد له".

وقال ديرمير: "سياستنا هي الردع في الشمال لمنع التصعيد هناك لتحقيق النصر المؤكد في الجنوب (غزة)".

وزاد: "حتى الآن فإن هذه الاستراتيجية تنجح ولكن لا أستطيع أن أقول كيف سيكون الوضع غدا أو ما بعده، لأننا لسنا اللاعب الوحيد، فهناك حزب الله وقد يقرر التصعيد وعندها فإن علينا الرد عليه".

وأضاف: "الولايات المتحدة تعمل معنا للتأكد من أنه لن يكون هناك تصعيد".

ومنذ 24 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على الأحياء السكنية بغزة، استشهد فيها أكثر من 8306 بينهم 3457 طفلا و2136 سيدة، وأصيب 21048، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي الضفة الغربية استشهد 122 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر، كما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 2000 فلسطيني بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

وبالتزامن مع ذلك، تشهد الحدود اللبنانية تبادلا متقطعا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال من جهة و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى؛ ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.