من المقرر أن يتوجه رئيس النظام السوري بشار الأسد يوم الخميس في زيارة رسمية إلى الصين، هي الأولى له منذ عام 2004.
وقالت الرئاسة السورية في بيان اليوم الثلاثاء "تلبية لدعوة رسمية من الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، يقوم الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد بزيارة إلى الصين تبدأ بعد غدٍ الخميس".
وتشمل الزيارة لقاءات وفعاليات في مدينتي هانغجو وبكين، ويرافق الأسد وفد سياسي واقتصادي.
وذكرت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من الحكومة، أن الأسد سيحضر حفل افتتاح الألعاب الآسيوية في هانغجو في 23 من الشهر الحالي.
والصين دولة حليفة لدمشق، وقد قدّمت لها الدعم خصوصاً في المحافل الدولية ومجلس الأمن الدولي، فامتنعت مراراً عن التصويت لقرارات تدين دمشق واستخدمت الفيتو الى جانب روسيا الداعمة بقوة لدمشق، لوقف هذه القرارات.
وتعدّ زيارة الأسد إلى الصين الأولى لرئيس سوري منذ العام 2004. كما تعد الصين ثالث دولة غير عربية يزورها الأسد خلال سنوات الحرب المستمر منذ اشتعال الحرب عقب ثورة 2011، بعد روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق.
وزار مسؤولون صينيون دمشق خلال الفترة الماضية، بينهم وزير الخارجية الصيني الذي التقى الأسد في العاصمة السورية في العام 2021، كما عقد اجتماعاً عبر الفيديو في 2022 مع نظيره السوري فيصل المقداد.
وشهد العام الحالي تغيرات على الساحة الدبلوماسية السورية تمثلت باستئناف دمشق علاقتها مع دول عربية عدة على رأسها السعودية، واستعادة مقعدها في جامعة الدول العربية ثم مشاركة رئيس النظام السوري في القمة العربية في جدّة في مايو للمرة الاولى منذ أكثر من 12 عاما.
وتسارعت التحولات الدبلوماسية على الساحة العربية بعد اتفاق مفاجئ بوساطة صينية أُعلن عنه في مارس وأسفر عن استئناف العلاقات التي كانت مقطوعة بين السعودية وإيران.