انخفضت أسعار النفط عند التسوية مساء الثلاثاء، مع استمرار تركيز المستثمرين على احتمال أن يتواصل انخفاض الطلب من الصين بسبب الأزمة الاقتصادية التي يشهدها أكبر مستورد للخام في العالم.
تراجع خام برنت 43 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 84.03 دولاراً للبرميل، كما نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 48 سنتا إلى 79.64 دولاراً للبرميل.
وانخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط لأقرب شهر استحقاق 37 سنتا إلى 80.35 دولاراً للبرميل بفعل ضعف التداول قبل انتهاء سريانها الوشيك.
وتعد الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، عاملا ضروريا لتعزيز حجم الطلب على النفط خلال ما تبقى من العام. لكن ضعف نشاطها الاقتصادي أحبط الأسواق بعد أن خيبت إجراءات التحفيز التي تعهدت بها التوقعات، بما في ذلك خفض أقل من المتوقع لمعيار إقراض رئيسي الاثنين.
ولم يستبعد مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) رفع أسعار الفائدة مجددا في معركتهم لاحتواء التضخم، ما تسبب في تأجيج المخاوف إزاء الطلب.
ومن المتوقع أن تستمر الولايات المتحدة في السحب من مخزوناتها من النفط. وأظهر استطلاع أولي لرويترز انخفاض مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن تصدر بيانات من معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق الثلاثاء.
لكن من المحتمل بذل جهود للتغلب على شح الإمدادات العالمية. وأفادت وكالة الأنباء العراقية الثلاثاء بأن وزيري النفط العراقي والتركي بحثا أهمية استئناف صادرات النفط بعد اكتمال صيانة خط الأنابيب.
وأوقفت تركيا صادرات العراق البالغة 450 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل 0.5 بالمئة تقريبا من الإمدادات العالمية، عبر خط أنابيب يمتد من شمال العراق إلى تركيا في 25 مارس آذار بعد حكم في قضية تحكيم صادر عن غرفة التجارة الدولية.