حققت السندات التركية المقومة بالدولار أكبر صعود بين سندات الأسواق الناشئة يوم الخميس، بعد أن تعهدت الإمارات بشراء صكوك بنحو 8.5 مليار دولار من أنقرة، في خطوة قد تخفف من ضغوط التمويل الواقعة على الحكومة.
وارتفعت أسعار سندات البلاد الأطول أجلاً، التي تستحق في عام 2047، بأكثر من 7 سنتات إلى 71.1 سنت لكل دولار، لتنخفض عائداتها دون 8.7%، وهو أقل مستوى منذ مايو، وفقاً لوكالة "بلومبرغ".
كما تراجع العائد على السندات المستحقة في 2033 إلى 8.34%. وانخفضت علاوة المخاطر على السندات التركية السيادية 19 نقطة لتبلغ 405 نقاط أساس، وفقاً للتقديرات الاسترشادية للأسعار الصادرة عن "جيه بي مورغان تشيس".
ووقعت تركيا مع الإمارات اتفاقيات يحتمل أن تصل قيمتها إلى 51 مليار دولار خلال زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى أبوظبي، يوم الأربعاء.
وتتضمن الاتفاقيات شراء شركة "القابضة ADQ" سنداتٍ إسلاميةً أو صكوكاً من تركيا لتمويل جهود إعادة الإعمار بعد الزلازل المدمرة في فبراير.
تراجعت أسعار عقود التأمين ضد التعثر بعد الإعلان عن الاتفاقيات إذ يُتوقع أن تعزز التدفقات الناجمة عنها الاحتياطيات الأجنبية بالدولة. وانخفضت تكلفة التحوط من خطر التخلف عن السداد خلال السنوات الخمس المقبلة 14 نقطة أساس لتبلغ 442 نقطة أساس.
لكن الليرة التركية فشلت في الحفاظ على رد الفعل الإيجابي الأولي على الأنباء، إذ ركز المستثمرون على قرار الفائدة للبنك المركزي يوم الخميس.
تراجعت العملة 0.5% مقابل الدولار لتحقق الأداء الأسوأ بين نظيراتها في الأسواق الناشئة. وكان متوسط توقُّعات المحللين في استطلاع أجرته "بلومبرغ" قد رجح رفع الفائدة إلى 18.5%.