قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الأربعاء، أبارك لإخواني الحكام وشعب الإمارات والمقيمين على أرضها والشعوب العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك.
وأضاف في تغريدة على تويتر عقب أدائه صلاة عيد الأضحى المبارك: "أدعو الله تعالى أن يعم السلام والأمن ربوع العالم كله.. العيد مناسبة للتراحم والمحبة والتسامح".
وتابع: "مل أحوج البشرية لاستلهام هذه المعاني من أجل عالم يسوده الاستقرار والازدهار".
وكان صاحب السمو قد أدى صلاة عيد الأضحى المبارك في مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، إلى جانب سموه كل من؛ سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، والشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، والشيخ سرور بن محمد آل نهيان، والشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، والشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، والشيخ حامد بن زايد آل نهيان، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، والشيخ عمر بن زايد آل نهيان، والشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس المكتب الوطني للإعلام، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين في الدولة وجموع المصلين.
وألقى خطبة العيد، عمر حبتور الدرعي، مدير عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، بعنوان "عيدنا تماسك أسري"، تناول خلالها أهمية ترسيخ التماسك الأسري وقال إِن الأسرة منبع الفرح والسعادة وهي هبة غالية من الله تعالى وقيمة عظيمة من حقها أن يُحتفى بها في كل مناسبة وعيد، مشدداً على البرّ بالآباء والأمهات والإحسان إليهم وتقدير حقوقهم، واجتماع أفراد الأسرة في المناسبات السعيدة في أجواء تحفها مشاعر المودة وتغمرها السكينة والطمأنينة.
وأضاف أن الأب يظل على الدوام القدوة المثلى لأبنائه والمدرسة الأولى لأهل بيته والمشارك الأسمى للأم في رعاية الأسرة، مشيراً إلى قصة نبي الله إبراهيم مع ابنه إسماعيل عليهما السلام، التي تلهمنا مكانة الأب وأهميته في كل بيت، فقد كان عليه السلام يأخذ بيد أبنائه إلى كل خير ويشركهم معه في كل بر، مستشهداً باستعانته بإسماعيل في بناء البيت الحرام كما أوردت ذلك الآيات القرآنية.
وقال: "كما نستلهم من سيرته عليه السلام، المبادئ الإيمانية والقيم الأخلاقية التي عاش حياته عليها وربى عليها أبناءه، فكان حريصاً على ترسيخ طاعتهم لربهم وتمسكهم بمبادئهم وقيمهم وكل ما فيه رفعة مكانتهم وبناء مستقبلهم، كما حرص عليه السلام على استدامة نفعه وأثره في ذريته، فأكرمه الله تعالى بأبناء وعائلة جعلها أسوة للبشرية وقدوة للإنسانية، قال عز وجل: (وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ)".
ودعا الدرعي، في الختام، المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة المباركة على الجميع باليمن والبركات، وعلى دولة الإمارات بدوام الاستقرار والازدهار.
وعقب أداء صلاة العيد تبادل صاحب السمو رئيس الدولة، التهاني مع المصلين بحلول هذه المناسبة الكريمة، وبعدها زار سموه والشيوخ، ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقرؤوا الفاتحة على روحه، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وأن يجزل مثوبته جزاء ما قدمه لشعبه وأمته.