تولت الإمارات، على مدار شهر يونيو الجاري، الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في نيويورك.
وترأست لانا زكي نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية المندوبة الدائمة للدولة، الخميس، أولى جلسات المجلس لهذا الشهر، والتي استعرض خلالها الأعضاء خطة عمل المجلس المقترحة خلال شهر يونيو، ليتم بعد ذلك اعتمادها بالتوافق.
وستُطلع نسيبة ممثلي شبكات الإعلام الدولية المعتمدين في المنظمة الدولية، على تفاصيل برنامج عمل المجلس، وأولويات الدولة خلال رئاستها له، وأيضا على المناقشات العامة رفيعة المستوى المتميزة التي سيعقدها خلال الشهر الجاري، بدعوة من وفد الدولة، إلى جانب الملفات السياسية الرئيسية الأخرى المدرجة على جدول أعمال المجلس لهذا الشهر، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).
وتركز أبوظبي خلال رئاستها للمجلس هذا الشهر، بالدعوة لمناقشة ثلاثة موضوعات رئيسية في إطار الأمن والسلم الدوليين، وذلك ضمن جلسات مناقشات عامة رسمية مفتوحة، ستعقد أولاها بتاريخ 8 يونيو الجاري.
وستبحث الجلسة مسألة التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، بما في ذلك، تقييم التقدم المحرز في هذا المجال، وسبل توسيع التعاون وإضفاء الطابع المؤسسي عليه في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وفق الوكالة الرسمية.
وستعقد الجلسة الثانية بتاريخ 13 يونيو الجاري، وتتناول "آثار تغير المناخ على السلام والأمن الدوليين"، في إطار بند جدول أعمال المجلس تحت عنوان "الأخطار التي تهدد السلام والأمن الدوليين"، أما الجلسة الثالثة فستعقد بتاريخ 14 يونيو الجاري ، وتتناول موضوع "قيم الأخوة البشرية في تعزيز السلام واستدامته".
وستتركز مناقشات الجلسة الثالثة على التوعية بالدور المحوري الذي يمكن أن تؤديه قيم الأخوة الإنسانية في تعزيز السلام واستدامته ومنع التعصب والتطرف.
يشار إلى أن الإمارات سبق أن تولت رئاسة مجلس الأمن الدولي في شهر مارس من العام 2022.
وتأتي رئاسة أبوظبي الثانية لمجلس الأمن، بالتزامن مع تصاعد الأزمات في المنطقة، لا سيما الصراع الدائر في السودان، وتنامي مطالب الانفصاليين المدعومين من أبوظبي باليمن، بالإضافة إلى الأزمة الأوكرانية، والملف الإيراني والتطبيع مع نظام الأسد.