أضيء مبنى أدنوك في العاصمة أبوظبي مساء الإثنين، لأول مرة، بألوان علم الجمهورية اليمنية الموحد، بمناسبة الذكرى الـ 33 لتحقيق الوحدة اليمنية (22 مايو 1990)، في حين تداول يمنيون صورة ومقطع فيديو قالوا إنها لبرج خليفة مُضاءً بالعلم اليمني.
وأثارت الحادثة موجة من التفاعل وردود الفعل بين مشيد وآخر منتقد لسياسة أبوظبي في اليمن، والتي ظلت طوال سنوات الصراع الماضية، تدعم وتمول بالسلاح والمال مسلحين مطالبين بانفصال جنوب اليمن، ضد السلطة اليمنية المعترف بها دولياً، وفقا لتقارير حقوقية وأممية.
وخلال السنوات الماضية، امتنعت أبوظبي التأكيد على دعمها لسلامة ووحدة أراضي الجمهورية اليمنية، في كل مشاركاتها في الملفات والمناسبات المتعلقة باليمن، وهو ما كان واضحاً بتبني جماعات موالية لها في اليمن لدعوات الانفصال جنوب البلاد عن شماله.
وتعليقاً على الحادثة، قال الإعلامي اليمني بشير الحارثي: "مبنى أدنوك في أبوظبي يضيء بألوان العلم اليمني احتفاءً بمناسبة اليوم الوطني للجمهورية اليمنية"، زاعماً أن هذه تعد "إحدى صور النفاق والتظليل والكذب التي تحاول من خلالها الإمارات تسويقها بأنها مع وحدة اليمن لن تنطلي على أحد".
بالمقابل، قال الإعلامي الآخر الموالي لأبوظبي فهد طالب الشرفي: "الامارات الشقيقة تحتفي بالعيد الوطني للوحدة اليمنية وترفع العلم من على برج خليفة في دبي وبرج أدنوك في أبوظبي".
وأضاف "كم هي كبيرة هذه الدولة وكم اعداءها صغار ، وستظل الامارات مع اليمن وستظل قضية الوحدة وفك الارتباط شأن داخلي يحلها العقلاء والحكماء".
وتقول تقارير إنه خلال سنوات الحرب، دخلت العلاقات بين الحكومة اليمنية وأبوظبي، مرحلة حرجة جداً، تلقت خلالها أبوظبي الكثير من الاتهامات من مسؤولين يمنيين، أبرزها على منبر الأمم المتحدة، بدعم وتسليح مليشيات خارج عن الدولة، تسعى لتمزيق وتقسيم اليمن، وهو الأمر الذي أسهم في اتساع الصراع في اليمن، ودخول البلاد في صراع مستمر مع انشغال القوات المناهضة للحوثيين في صراعات بينية وتركها جماعة الحوثي تسيطر على معظم شمال البلاد الأمر الذي أسهم وبشكل لافت من تصاعد مطالب انفصال جنوب اليمن عن شماله.