هاجمت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان يوم الخميس، دعوة أبوظبي لرئيس النظام السوري بشار الأسد إلى مؤتمر المناخ العالمي وهو المتهم بارتكاب فظائع في بلاده.
وقالت المنظمة إن الدعوة تأكيد أن أبوظبي تسعى لمساعدة الأسد في تلميع صورته.
ونشرت المنظمة مقالاً لـ"جوي شيا" باحثة الإمارات والسعودية في هيومن رايتس ووتش قالت فيه: "إذا حضر الأسد فسيكون هذا أول ظهور له في مؤتمر عالمي منذ ما قبل اندلاع الحرب السورية في عام 2011".
وأضافت أن "تقارير تشير إلى أن أبوظبي سترحب ببشار الأسد، وهو زعيم متورط بشكل موثوق في الفظائع المتفشية في بلاده، بالمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة العالمي للمناخ COP28، في حين تهمل دعوة المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان".
وقالت شيا إنه "في حين أنه من المقرر أن يتم الترحيب بالأسد، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان الأعضاء المستقلون في المجتمع المدني الإماراتي سيكونون قادرين على المشاركة بشكل هادف في محادثات مؤتمر المناخ، نظرا للقمع الشديد في البلاد والإغلاق الكامل للفضاء المدني".
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أنه منذ عام 2011، شنت أبوظبي هجوما مستمرا على حرية التعبير وتكوين الجمعيات، واعتقلت وسجنت عشرات من منتقدي الحكومة والنشطاء، بمن فيهم أحمد منصور، المدافع الإماراتي البارز عن حقوق الإنسان.
وأضافت: "يبدو أن أبوظبي، التي أظهرت القليل من القيادة في القضايا الأساسية في COP28 مثل التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري ووقف التوسع الجديد في النفط والغاز، مستعدة الآن لمساعدة الأسد على تلميع صورته، على الرغم من إشرافه على جرائم ضد الإنسانية ضد شعبه".
وتابعت: "علاوة على ذلك، عينت الإمارات سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، شركة الوقود الأحفوري الأولى في الحكومة، رئيسا لمؤتمر المناخ. وسيحافظ على منصبه في أدنوك أثناء توليه منصب رئيس مؤتمر المناخ، في حين أعلنت أدنوك مؤخرا أنها بصدد توسيع جميع جوانب عملياتها في مجال الوقود الأحفوري".
وقالت إنه "إذا سافر الأسد إلى دبي، فستكون هذه زيارته الثالثة للبلاد منذ عام 2022، فين حين لم تتحدث الحكومة الإماراتية علنا خلال أي من زياراته عن الجرائم المرتكبة في ظل حكمه.
وتتهم الحكومة التي يقودها الأسد بارتكاب "جرائم خطيرة على نطاق واسع وتشريد الملايين، في حين لا تزال حكومته تستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح وتحولها بعيدا عن السكان الذين يعارضون حكم الأسد.
وأكدت أن النظام السوري ارتكبت جرائم حرب. فحتى نوفمبر 2022، أسقطت قوات الأسد ذخائر عنقودية محظورة على مخيمات النازحين داخليا في شمال غرب سوريا.