أدانت دولة الإمارات بشدة اقتحام أحد أعضاء حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء من الكنيست ومتطرفين، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال، في وقت سابق اليوم الخميس.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، دعت خلاله إلى وضع حد للممارسات الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعية.
وقال البيان إن الإمارات جددت موقفها الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه.
وبشأن "الوصاية الهاشمية" التي ترعى بموجبها الأردن المقدسات الإسلامية في القدس، شددت الإمارات على أهمية احترام الدور الأردني في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.
ودعت الوزارة سلطات الاحتلال إلى "وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة"، مؤكدة رفض دولة الإمارات لكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية والتي تهدد بالمزيد من التصعيد.
وشددت الوزارة على "أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
ويأتي البيان والتشديد على احترام الدور الأردني في القدس، بعد يوم واحد من إعلان أبوظبي تسلُّمها رجل الأعمال الدكتور خلف الرميثي من السلطات الأردنية، والمتهم في القضية المعروفة إعلامياً بـ"الإمارات94".
وكان أكثر من 1200 مستوطن قد اقتحموا صباح اليوم الخميس باحات المسجد الأقصى قبل ساعات من بدء مسيرة الأعلام التي ينظمها المستوطنون وأتباع التيارات الدينية المتطرفة.
وشارك في هذه الاقتحامات وزير في الحكومة الإسرائيلية و3 أعضاء في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي).