قال مصدران مشاركان في المحادثات، لوكالة "رويترز"، الجمعة، إنّ وفداً سعودياً عمانياً يعتزم السفر إلى العاصمة اليمنية صنعاء، الأسبوع المقبل، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم مع مسؤولي جماعة الحوثي.
وقال المصدران إنه إذا جرى التوصل إلى اتفاق، فقد تعلن الأطراف المتصارعة في اليمن عن اتفاق قبل عطلة عيد الفطر التي تبدأ في 20 إبريل.
وأضافا أنّ المناقشات ستركز على إعادة فتح الموانئ والمطارات اليمنية بالكامل، ودفع أجور الموظفين العموميين، وعملية إعادة البناء، والانتقال السياسي.
وكانت وسائل إعلام خليجية، أكدت الخميس، التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في اليمن حتى نهاية العام الحالي، وتوسيعها لتشمل إجراءات إنسانية واقتصادية.
وأشارت أن اللقاء الذي جمع، فجر الخميس، أعضاء مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي، مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، كان لإطلاع القيادة اليمنية على التفاهمات التي توصلت إليها السعودية مع جماعة الحوثي خلال الفترة الماضية.
وأوضحت أن "الاتفاق يتضمن تمديد الهدنة حتى نهاية ديسمبر القادم، إضافة إلى فتح مطار صنعاء أمام رحلات أوسع، واستئناف تصدير النفط من الموانئ اليمنية، وتوحيد العملة وصرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين في مناطق الحكومة الشرعية والحوثيين، وفتح الطرقات في تعز وبقية المناطق، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى ضمن الاتفاق الموقع بين الحكومة اليمنية والحوثيين في سويسرا، وتوسيع القائمة لتشمل عدداً أكبر.
وأشارت إلى أن خالد بن سلمان سلم القيادة اليمنية ملخصاً يتضمن رؤية السعودية لإحلال السلام في اليمن بناء على التفاهمات مع الحوثيين في مسقط، ينطلق من تشكيل لجان تفاوض مشتركة للمجلس الرئاسي والحوثيين خلال ثلاثة أشهر، تكون مهمتها الإشراف على إطلاق عملية سياسية شاملة خلال مرحلة انتقالية يعلن خلالها التحالف الذي تقوده الرياض انسحابه الكامل من اليمن، وصولاً إلى عقد مفاوضات شاملة يمنية بين الشرعية والحوثيين.