كشفت غرفة إيران التجارية اليوم الإثنين، عن أنه سيتم قريبا تدشين غرفة تجارية مشتركة بين إيران والسعودية، الأمر الذي يشي بأن استئناف العلاقات بين البلدين لن يقتصر على شقها السياسي فحسب وإنما سيتجاوزها إلى أبعاد اقتصادية.
وقال عضو هيئة رئاسة غرفة تجارة إيران كيوان كاشفي، في المؤتمر الـ82 للحوار بين الحكومة والقطاع الخاص في مدينة كرمانشاه، غربي إيران، إن القطاع الخاص الإيراني يرحب باستئناف العلاقات بين طهران والرياض، مؤكدا أنه بعد متابعات غرفة تجارة إيران سيتم قريبا تدشين غرفة مشتركة للتجارة بين إيران والسعودية.
وأضاف كاشفي، وفق وكالة "إيلنا" الإيرانية العمالية، أن تطوير العلاقات مع السعودية سيترك "آثارا إيجابية جدا" على الاقتصاد الإيراني، قائلا إن "عودة الهدوء إلى الأسواق المالية (الإيرانية) هو نتيجة إيجابية لتطبيع العلاقات بين إيران والسعودية".
وتابع أن إيران والسعودية "بلدان مهمان بالمنطقة ويساهم التعاون السياسي والاقتصادي بينهما في خلق الاستقرار فيها".
وكشف عن أن القطاع الخاص الإيراني شرع في تخطيطات واتخاذ إجراءات للعلاقات الاقتصادية مع السعودية".
ولفت إلى خطة لتبادل زيارات الوفود التجارية بين البلدين بمجرد إعادة فتح السفارات، مضيفا أن الاقتصاد السعودي "كبير وحتى الآن لم نتمكن من الاستفادة من الفرص الكامنة فيه".
وأوضح كاشفي أن التجارة مع السعودية ستخلق فرصا لبلاده بقيمة ثلاثة مليارات دولار في السنوات المقبلة.
وبعد الاتفاق مع السعودية في العاشر من الشهر الجاري في بكين، فضلا عن تحسن علاقاتها مع الإمارات، تأمل إيران بأن تساهم هذه التطورات في تحقيق انفراجة للأزمة الاقتصادية التي تواجهها، خاصة في ضوء إعلان وزير المالية السعودي محمد الجدعان أخيرا عن استعداد بلاده للاستثمار في إيران، مشيرا إلى أن الاستثمارات السعودية في إيران "يمكن أن تحدث سريعاً جداً" بعد اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين.
وكان البنك المركزي الإيراني قد أكد، الشهر الماضي، أن الاتفاقيات الأخيرة مع السعودية والإمارات أفضت إلى "انفراجات جيدة" للنقد الأجنبي في البلاد.
أيضاً، قال نائب الرئيس الإيراني محمد مخبر اليوم الإثنين، في مقابلة مع وكالة "مهر" شبه الرسمية، إن العلاقات الإيرانية السعودية ستشهد "تطورات جيدة"، مضيفا أن الاتفاق بين البلدين لاستئناف العلاقات "لم يكن محض صدفة بل كان برنامجا مخططا له من قبل".
ويفترض أن يلتقي وزيرا خارجيتي إيران والسعودية خلال الأيام المقبلة تطبيقا للاتفاق الثلاثي في بكين في العاشر من الشهر الماضي، والذي أبرم بواسطة الصين لإنهاء القطيعة بين البلدين المستمرة منذ سبع سنوات.