وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتسيير مساعدات إنسانية عاجلة للشعب السوري بقيمة 50 مليون درهم، وذلك لإغاثة المتضررين من الزلزال الأعنف الذي شهدته البلاد منذ عقود.
وأكد سموه أن "دولة الإمارات حاضرة لإغاثة الشقيق والصديق، وجاهزة لدعم الأخوة السوريين في مواجهة المصاب الجلل الذي أصابهم".
وأشار إلى أن "الإمارات ستقف إلى جانب الشعب السوري، وستواصل مد يد العون للإخوة والأشقاء حتى يتخطوا هذه المحنة الطارئة، تعبيراً عن قيمها الإنسانية النبيلة".
وسيستفيد من الدعم الذي سيقدم على شكل طرود تموينية من خلال "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، الفئات الأكثر تضرراً في سوريا التي تأثرت العديد من مناطقها فجر الاثنين بتداعيات الزلزال الذي أودى بحياة العشرات من السوريين.
وفي وقت سابق من الاثنين، أكدت دولة الإمارات تضامنها مع تركيا وسوريا إثر الزلزال الذي شهده البلدان، وأسفر عن وقوع ضحايا ومصابين، معربةً عن تعازيها الصادقة للبلدين وشعبيهما وأهالي وذوي الضحايا في هذا المصاب الأليم، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
ووجَّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بإنشاء مستشفى ميداني وإرسال فريقي بحث وإنقاذ، إضافة إلى إمدادات إغاثية عاجلة إلى المتأثرين من الزلزال في سوريا وتركيا، لتستفيد منها الأسر في المناطق الأكثر تأثراً بتداعيات الزلزال.
وتجاوز إجمالي ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، فجر أمس الاثنين، حاجز الـ4 آلاف و425 وفاة و19 ألف مصاب، في أحدث حصيلة غير نهائية.
ووفقاً لوكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد"، فقد ارتفع عدد ضحايا الزلزال إلى 2921 شخصاً و15 ألفاً و834 جريحاً.
وفي سوريا ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وطرطوس إلى 1504 وفيات و3548 إصابة.