وجه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الثلاثاء، بدراسة رفع قيمة وديعة المملكة لدى البنك المركزي في باكستان إلى 5 مليارات من 3 مليارات دولار.
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية في السعودية "واس"، وسط أزمات اقتصادية ومناخية أضرت بباكستان منذ تفشي جائحة كورونا، وتبعات الحرب الروسية الأوكرانية، وأحوال جوية سيئة أثرت على البلاد.
وفي 2022، واجهت باكستان كارثة فيضانات كبيرة بسبب الأمطار الغزيرة أثرت سلبا على حياة 33 مليون شخص وتسببت بتشريد 8 ملايين آخرين، وأدت إلى مصرع 1700 شخص وإصابة الآلاف وتدمير أكثر من مليوني منزل.
ووفق وكالة الأنباء السعودية، "وجّه ولي العهد بدراسة زيادة استثمارات المملكة في باكستان المعلن عنها في 25 أغسطس 2022، لتصل إلى 10 مليارات دولار".
كما وجه بدراسة "زيادة مبلغ وديعة السعودية عند البنك المركزي الباكستاني المعلن عن تمديدها في 2 ديسمبر، لتصل إلى 5 مليارات دولار بدلا من 3 مليارات".
وفي نوفمبر 2021، وقع الصندوق السعودي للتنمية مع البنك المركزي الباكستاني اتفاقية لمنحه وديعة مالية بقيمة 3 مليارات دولار لمدة عام، وتم تمديدها قبل نحو شهر.
وهدف الوديعة، حماية العملة المحلية من تراجعات إضافية تعرضت لها، وبناء احتياطات بالنقد الأجنبي لدى البنك المركزي.
مساعدات إماراتية لباكستان
وفي المؤتمر ذاته، قالت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مريم بنت محمد المهيري، إن الإمارات من أوائل الدول التي استجابت لأزمة باكستان وسارعت بتدشين جسر جوي وبحري.
ووفق وكالة أنباء الإمارات (وام)، تضمن الجسران إرسال 71 طائرة و6 سفن بأكثر من 8000 طن من الإمدادات الغذائية والطبية والمأوى بقيمة تجاوزت 80 مليون دولار، استفاد منها أكثر من 6.5 ملايين أسرة معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وذكرت أن الإمارات قدمت خلال السنوات الخمس الماضية، أكثر من 2.4 مليار دولار أمريكي إمدادات إغاثية وتنموية لباكستان.
دعم قطري لباكستان
في سياق متصل، أعلنت قطر تقديمها دعما بـ 25 مليون دولار لباكستان، وفق ما أعلنه سلطان المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمس الاثنين، أمام مؤتمر دولي بجنيف لدعم إسلام آباد بوجه أضرار تغير المناخ.
وكشف المريخي أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وجه بتقديم صندوق قطر للتنمية الدفعة الأولى من مساعدات الإغاثة العاجلة للمتضررين من فيضانات باكستان.