أحدث الأخبار
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد
  • 09:40 . جوجل تطرد 20 موظفًا احتجوا على صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:39 . أمير الكويت يبدأ زيارة رسمية إلى الأردن... المزيد
  • 08:25 . تسعير خام دبي لشهر يوليو بخصم 0.10 دولار عن خام عمان... المزيد
  • 08:20 . استثنى "سكاي نيوز".. السودان يعيد عمل مكاتب قناتي العربية والحدث السعوديتين... المزيد
  • 07:18 . النفط يتراجع إثر تقييم تداعيات العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران... المزيد
  • 07:15 . أبو عبيدة: سنواصل ضرباتنا ومقاومتنا ما دام عدوان الاحتلال مستمراً... المزيد
  • 07:01 . الإمارات وعُمان توقعان شراكات استثمارية بـ 129 مليار درهم... المزيد

عارضته أمريكا وبريطانيا وألمانيا.. قرار أممي يطلب رأي "العدل الدولية" بشأن الاحتلال الإسرائيلي

صورة نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية لاجتماع الأمم المتحدة
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 31-12-2022

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم السبت، لصالح قرار طلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن ماهية الاحتلال الإسرائيلي والتبعات القانونية لاحتلال الأراضي الفلسطينية.

وصوت لصالح القرار الذي تقدمت به فلسطين، أغلبية بـ87 دولة، فيما صوتت دولة الاحتلال والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا و 24 عضوا آخرون ضد القرار بينما امتنع 53 عضوا عن التصويت.

وقالت الجمعية العامة للأمم المتحدة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إنها تبنت قرارا يقضي بالطلب إلى محكمة العدل الدولية أن تصدر فتوى "بشأن الآثار المترتبة على انتهاكات إسرائيل المستمرة لحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير".

وأضافت أنها قررت أن تطلب إلى محكمة العدل الدولية، إصدار فتوى بشأن مسألتين:

الأولى: "ما هي الآثار القانونية الناشئة عن انتهاك إسرائيل المستمر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وعن احتلالها طويل الأمد للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 واستيطانها وضمها لها، بما في ذلك التدابير الرامية إلى تغيير التكوين الديمغرافي لمدينة القدس الشريف وطابعها ووضعها، وعن اعتمادها تشريعات وتدابير تمييزية في هذا الشأن؟"

فيما المسألة الثانية: "كيف تؤثر سياسات الاحتلال الإسرائيلي وممارساتها المشار إليها (...) على الوضع القانوني للاحتلال وما هي الآثار القانونية المترتبة على هذا الوضع بالنسبة لجميع الدول والأمم المتحدة؟".

وطلبت الجمعية العامة من الأمين العام أن يقدم في دورتها الثامنة والسبعين تقريرا عن تنفيذ هذا القرار.

كما أعربت الجمعية العامة عن قلقها "الشديد إزاء إمعان إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في انتهاك حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني بشكل منهجي".

وشجبت "الممارسة المتمثلة في احتجاز جثامين من قتلوا (برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي)" ودعت إلى الإفراج عنها وإعادتها إلى أقربائها.

وأشارت إلى "ضرورة منع جميع أعمال العنف والمضايقة والاستفزاز والتحريض التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون وجماعات المستوطنين المسلحين، خصوصا ضد المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال".

من جانبه، عبر المراقب الدائم لفلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور، عن شكره للوفود التي أيدت مشروع القرار، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وأضاف: "نحن على ثقة بأنكم ستؤيدون فتوى المحكمة عند إصدارها، إن كنتم تؤمنون بالشرعية الدولية والقانون الدولي".

من جهته، قال مستشار وزير الخارجية الفلسطيني لشؤون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية عمر عوض الله، إن أهمية التصويت الإيجابي تكمن في طلب فتوى قانونية من محكمة العدل الدولية، باعتبارها أهم هيئة قضائية دولية.

وأضاف عوض الله، في تصريح لمراسل الأناضول، إنه بناء على الطلب الفلسطيني "ستحدد واجبات الدول والأمم المتحدة لإنهاء ومواجهة هذه الظاهرة غير القانونية للاحتلال".

وعن الخطوة التالية بعد التصويت، قال عوض لإذاعة صوت فلسطين (حكومية)، إن الأمين العام للأمم المتحدة سوف يرسل السؤال الذي وضعته فلسطين في قرارها إلى محكمة العدل الدولية.

وأضاف أن المحكمة ستقوم بدورها بوضع البرنامج اللازم لتنفيذ هذا القرار "سوف تضع التواريخ وجدول الأعمال (...) ومتى ستبدأ المرافعات المكتوبة والمرافعات الشفهية، ودعوة الدول لتقديم ما لديها من معلومات حول هذا النظام الاستعماري (...) وهذا يأخذ عادة من بضعة أشهر إلى عام أو عام ونصف".

ومحكمة العدل الدولية ومقرها لاهاي، أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة تتعامل مع النزاعات بين الدول، وأحكامها ملزمة غير أنها لا تملك سلطة إنفاذها.

بدورها، رحبت الرئاسة الفلسطينية، بالتصويت، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن "هذا التصويت دليل على وقوف العالم أجمع إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية غير القابلة للتصرف".

وأضاف أن "الرئيس محمود عباس يشكر كافة الدول التي وقفت لجانب الحق الفلسطيني، ولجميع الأطراف التي عملت على إنجاح صدور هذا القرار".

من جانبها، وصفت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، الحدث بأنه "انتصار وإنجاز دبلوماسي، وقانوني فلسطيني ودولي (...) سيفتح حقبة جديدة لمساءلة الاحتلال الإسرائيلي".

وأضافت: "رغم المحاولات الفاشلة لإسرائيل، تصويت جامع في الأمم المتحدة على طلب فلسطين لفتوى قانونية من محكمة العدل الدولية".

كما عبرت الوزارة، "عن استهجانها تجاه كافة المحاولات البائسة لتغيير تصويت الدول، وخاصة محاولات الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة".

وفي السياق، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، حسين الشيخ، إن "التصويت يعكس انتصار الدبلوماسية الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، الذي تعرّض لضغوط لسحب أو تأجيل القرار لكنه رفض".

وثمّن الشيخ، في تغريدة على "تويتر"، "موقف الأصدقاء الداعمين لهذا القرار".

أما حركة "حماس"، فقد اعتبرت هذا القرار "إنجازا وخطوة مهمة باتجاه إزالة الاحتلال وتعدّيه على حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية".

وفي بيان، قالت: "نُرحب بهذا القرار ونُثمّن مواقف الدول التي صوّتت لصالحه وانحازت لعدالة القضية وحق الشعب في الحرية والاستقلال".

ودعت الحركة إلى "مزيد من الخطوات على الصعيد الدولي لمحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة وتنكّره لكل حقوق الشعب التي كفلتها المواثيق والقوانين الدولية".

وسبق طلبت فلسطين التصويت على قرار مماثل، حين طلبت من محكمة العدل الدولية عام 2004 رأيا استشاريا بخصوص بناء الجدار العازل بين إسرائيل والأراضي المحتلة.

وفي 11 نوفمبر الماضي، اعتمدت اللجنة الرابعة للجمعية العامة في الأمم المتحدة، الخاصة بالمسائل السياسية وإنهاء الاستعمار قرارا فلسطينيا "بطلب فتوى قانونية ورأي استشاري من محكمة العدل الدولية، حول ماهية الاحتلال الإسرائيلي".

وصوت لصالح القرار 98 دولة، مقابل 17 ضده، فيما امتنعت 52 دولة عن التصويت.