تسلم سلطان عمان، هيثم بن طارق اليوم الأربعاء، رسالة خطية من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حول أوجه التعاون الثنائي.
جاء ذلك خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العمانية.
وأفادت الوكالة بأن السلطان تسلم رسالة خطيّة من رئيسي "تتعلق بأوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات".
ووفق إعلام إيراني، وصل عبد اللهيان العاصمة العمانية مسقط في زيارة غير محددة المدة، للاجتماع مع مسؤولين محليين ومناقشة قضايا ثنائية وإقليمية ودولية.
وخلال اللقاء بحث الجانبان "مسارات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها"، وفق المصدر نفسه.
كما تم "تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة ومُجمل المستجدّات الإقليمية والدولية"، دون تفاصيل أكثر.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة إيرنا الإيرانية الرسمية، الأربعاء، تصريحات أدلى بها عبد اللهيان، الثلاثاء، قال فيها إن "سلطنة عمان هي مركز الحوار الإقليمي حول مختلف القضايا، سواء فيما يتعلق بإيران أو الأزمات الإقليمية، ولعب كبار المسؤولين العمانيين دائمًا دورًا خيّرًا".
وأضاف الوزير الإيراني أن "الأزمات في اليمن وأفغانستان وأوكرانيا تحظى بالاهتمام في هذه المحادثات"، موضحًا أنه سيسلم رسالة من رئيس بلاده للسلطان.
وأشار عبد اللهيان إلى أن "المسؤولين العمانيين لعبوا على الدوام دورًا إيجابيًا وبنّاءً في تقريب وجهات نظر الطرفين (في مفاوضات فيينّا) والوصول إلى الخطوات النهائية للاتفاق".
ومنذ أبريل 2021، تُجرى محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة النمساوية فيينا، لإحياء الاتفاق النووي الذي كان يفرض قيودًا على برنامج إيران النووي لمنعها من إنتاج أسلحة نووية، مقابل رفع عقوبات اقتصادية دولية كانت مفروضة عليها.
وفي مايو 2018، أعلن الرئيس الأمريكي حينها دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق الذي كانت مجموعة 5+1 (الصين، روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) قد أعلنت التوصل إليه عام 2015 بعد جولات عديدة من المفاوضات المتعثرة.